للهلال خاصية مزعجة لمنافسيه، فهم حتى الآن لم يعرفوا كيفية إسقاطه عن عرشه الذي تربع عليه منذ زمن بعيد "زعيما" مهيمنا على البطولات وطرفا ثابتا في المنافسة على الذهب مهما تغيّرت المنافسات واختلف المنافسون، وهو القاسم المشترك والوحيد المتفرد في طريقة تعامله مع الأفراح وفي تجاوز الملمات، فقد سعوا لتشويهه منذ سنوات خلت بالتحكيم تارة ـ ظهور الحكام الأجانب وموقعة الجمل الشهيرة تثبت براءته – ثم بالنفوذ تارة أخرى حتى جاء الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعية ووعي المتلقي إلا المغرر بهم، ففندت قرارات اللجان وظهر الحق المبين وبانت المجاملات والحظوة خصوصا للأصفرين، ودانت الصفارة الصفراء نفسها، فأصبحنا نشاهد جزائيات " الواير ليس " المحتسبة لهم، ونضع عقولنا على الرف من الدهشة ونحن نشاهد القرارات التعسفية التي تسلب النقاط والمميزات من مستحقيها وتعطى لهم بدم بارد في ظل صمت الجبناء وخوف قادة الرأي المضلل من قول الحق، وهم الذين يدعون الحياد ظلما وتجنيا عليه ولو أنه نطق لقال على الفور " سيبوني يا نصابين " لقد عجزت بهم السبل وحارت الطرق، فبحثوا عن أي شيء يزعزعون به استقراره، فبعد أن كانوا ينتظرون سنوات طويلة انتظارا لرحيل جيل الذهب الذي يتوقعون.. واستمرت الأجيال المتلاحقة تضفي على نفسها صفة الذهب، حتى تحوّلت الأجيال كلها حاصدة لآمالهم، فسعوا للتقليد الأجوف، واستعانوا بمن يخرج من البيت الأزرق محليا أو أجنبيا، متجاهلين أن هذا البيت لا يلفظ إلا الجفاء. هذه المحاولة الأخيرة ربما تجد تصديا موجعا، فمن كان بيته من زجاج فليحذر من رمي الحجارة على المنزل الفولاذي، وهذه الخطوة مرهونة بالتكاتف الشرفي فقط.. فاليد الواحدة لا تصفق أبدا. الهاء الرابعة انا يوم اخفي حاجتي عن عيون الناس مابيها تبين لكل حاقد ومتشمّت منعني حياي وهيبة الراس لاتنداس لو اطيح قشران المخاليق ماسمّت