اتصل بي اللاعب الدولي ونجم الكرة السعودية أسامة هوساوي بعد صفقة انتقاله المدوية من أندرلخت البلجيكي إلى الأهلي وما صاحبها من ضجة هائلة وإشاعات من هنا وهناك، وفي نهاية الحديث الأخوي تمنيت له بالتوفيق والنجاح مع فريقه الجديد، ثم أردفت أتمنى أن تكون نجم كل مواجهة قادمة لفريقك حتى ضد الهلال لكنها مشروطة بأن تحصل على جائزة اللاعب الأفضل لكن النتيجة تنتهي "برباعية" زرقاء ولا أعلم لِمَ قلت رباعية ربما تكون توقعاً ومن الممكن أن تكون أمنية لذا عادت تفاصيل المكالمة إلى ذاكرتي وأنا أشاهد الأمواج الزرقاء تجتاح صفوف الراقي وتمزقه ومع كل هدف أزرق يزور الشباك الخضراء خصوصاً في شوط الرعب. نعم كانت مباراة بين عملاقين، وقد كانت ظروف الأهلي هي من قادته لمواجهة الهلال المتحفز والذي بدأ لاعبوه في تشرّب طريقة "كومبواريه" والتي تعتمد على الضرب بيد من حديد وبنظرة سريعة على عدد الأهداف المسجلة وطريقتها تتم عملية الاستيعاب سريعاً. نعم هي مباراة دورية ثمنها ثلاث نقاط بين الذهاب بعيداً في الصدارة أو العودة للمنافسة بعد خسارتين موجعتين لكن التفريط في النقاط والتعثّر يقود إلى تعثّر آخر لذا كانت روح البطولة حاضرة وراغبة بقوة في استمرار مسلسل الفوز ولا سواه. نعم إنها مباراة "الفرج" والذي عمل كل ما يلزم وما لا يلزم بعيداً عن طريقة أصحاب الاستعراض واللعب بالذات، فقد دافع ببسالة وقاتل بعنف وتحرّك بذكاء فساند وشكّل زيادة في العدد في كل مكان يتواجد به وكان الحضور الأجمل باقتحام للصندوق الأخضر في انتظار رسالة بريدية من المغرب على جناح هرماش فروّض أولاً كما ينبغي الترويض في فتح زاوية الأفق، وأرسل تسديدة زاحفة بطريقة "الكوبري الحقيقي" ولم يكن تحت الإنشاء بعده جاء أجمل أهداف الدوري رسماً وتكتيكاً وتنفيذاً حين سددها "العقرب" بطريقة لا يتقنها إلا الكبار قبل أن يظهر الفرج مرة أخرى وينشأ "كوبري" آخر مهد الطريق للكاسر بزيارة الشباك للمرة الثالثة وعلى طريقة إذا غاب منا سيّد جاء سيّد سجل "سو" الهدف الرابع. ملخص المباراة يؤكد صحة نظر الإدارة الأهلاوية بالبحث عن مدافع متمكن فالأهداف جميعاً جاءت من العمق الفارغ. الهاء الرابعة يوم ضاقت قلت وينك يالفرج؟ قال جيت وشفت حولك ألف صاحب وخفت اسبب لك حرج ارتكيت بس وين اللي يشيل الحمل وينه وين أبو الفزعات عني ما قدرت ألقاه وينه