يخوض ممثل الوطن "الأهلي" هذا اليوم أهم مباراة في تاريخه حين يلتقي فريق أولسان الكوري الجنوبي على نهائي دوري المحترفين الآسيوي والفوز به، والحصول على الكأس الثمين يؤهل الفريق للوصول إلى بطولة أندية العالم، وهو وصول مستحق -إن تحقق-.. فقد جاء من الملعب ولم يأت من المكتب، يفتح له باب الترشيح والتصويت ويرسل له مندوبون خاصون يسعون لوصوله دون سواه، حتى وإن كان في ذلك ظلم وإجحاف بحق أطراف أخرى، ورغم أن تأهل الأهلي للمشاركة في هذه البطولة جاء بطريقة خاطئة، فهو شارك في كأس الأبطال باعتباره "بطل كأس فيصل"، وهذا أمر غير منطقي.. وأنا هنا أتحدث عن آلية الاختيار وليس وجود الأهلي، ونقدي هنا موجّه للوائح والأنظمة، فالفريق الفائز بكأس فيصل فريق أولمبي بلاعبين مختلفين لفئة عمرية، وجهاز فني وآخر إداري مختلف، ومن يشارك في كأس الأبطال هو الفريق الأول وهذا لعمري قمّة التناقض بل وتسمح بتأهل بطل فئتي الشباب والناشئين لو طبّق العدل الكامل. وللعودة لواقع الأهلي في هذه المباراة فهو واقع يبشر بالخير، فالفريق متحفز ومتوثّب، والغيابات التي اعترت صفوفه لن تؤثر به سلباً -بإذن الله-، فلاعبوه يتميزون بالروح العالية والقتالية الكبيرة طوال وقت المباراة، وهاتان الخاصيتان لهما القدرة العجيبة على تجاوز كل العقبات، فمن أهم شروط الفريق البطل "الرغبة في الفوز"، وهذه الخاصية -ولله الحمد- تبرز في الراقي بشكل خاص ومتفرّد فغالبية أندية الوطن ذات الأسماء الرنانة يفتقد لاعبوها لهذه الميزة الواجب توفرها في لاعب كرة القدم، ثم إن الفريق يقف خلفه جهازان من أفضل الأجهزة حالياً، فالإداري يقوده الأمير فهد بن خالد الذي نجح بامتياز في تجاوز زوبعة تغيير حكم اللقاء حين اعتبر الحدث عادياً، وأن التغيير قد يكون من صالح الأهلي، وفي ذلك إبعاد للاعبين عن وضع تصورات مسبقة أو الدخول للميدان.. وهناك هاجس يقلقهم يرتدي في سالف الأزمان الرداء الأسود والفني يقوده الداهية "جاروليم"، والذي تفوّق في مباراة "جدة السحاب" بالضربة القاضية الفنية ليس على غريمه "كانيدا" ولا على فريقه الاتحاد، بل على غالبية متابعي دوري المحترفين الآسيوي والذين أكدوا وصول العميد بعد المباراة الأولى، لكنه ومع بقية التماسيح الخضراء نجحوا في قلب الطاولة بخطة محكمة وبعطاء متوازن.. وختاماً لست ممن يدخلون "الوطنية" في نزالات كرة القدم ومن حق كل شخص تشجيع أو تمني من يريد الفوز، لكنني ضد المجاهرة بالوقوف ضد أندية الوطن.. وكل التمنيات للراقي بالعودة لأرض الوطن متوشحاً الذهب ورافعاً الكأس. الهاء الرابعة لو جيتني تشكي من الضيق لا باس لكنّ كلّن ضايق الله يجيرك ما مرّك اللي مر غيرك من الناس لو قلت مرك شي ما مرّ غيرك