|


فهد الروقي
هذا الدلال يا أهله
2012-11-07

من الأكاذيب التاريخية التي تريد الساحة ترسيخها لغرض في نفس يعقوب والهدف من ذلك التقاط مزيد من فتات القافلة الزرقاء ضمن المحاولات اليائسة لإيقافها أو على الأقل عرقلتها وصم الهلال بـ"الفريق المدلل" معتمدين على قاعدة استراق السمع والمبنية على معلومة صحيحة مقابل تسعة وتسعين من نسج الخيال أو بمعنى أدق "كذبة"، واضعين ميزاناً مائلاً للحكم على الأحداث التي يكون طرفاً فيها، فخطأ بشري وحيد كفيل بتشويه انتصاره ومجده في مقابل أن ما يتعرّض له من ظلم بواح وانتهاك لحقوقه يعتبر في نظر أولئك عين الصواب وقمّة العدل والمساواة، علماً بأن فرقهم المفضلة لو تعرّضت لنسبة بسيطة مما تعرّض له فسيعتبر قمة الإجحاف والظلم وإليكم الدليل الساطع والبرهان الناصع من خلال مشهدين في صورتين متقابلتين، واترك لكم الحكم بعيداً عن العاطفة والميول وبشيء من الحياد والإنصاف. المشهد الأول: (في عام 1989 تأهل الهلال للمباراة النهائية لدوري الأبطال الآسيوي بعد فوزه على الرشيد العراقي في الدور نصف النهائي، والذي كان وقتها أقوى فرق القارة، حيث إنه رسمياً منتخب العراق مجمّع على شكل فريق وقبل ذهاب الهلال للعب المباراة الختامية يحرم الهلال من تسعة من لاعبيه الدوليين بحجة ضعيفة، فيقرر صناع القرار الأزرق الانسحاب حرصاً على سمعة الفريق. وفي عام 2006 وفي آخر مباريتين من مجموعة الهلال الآسيوية يحرم الهلال من نفس العدد من اللاعبين وزيادة عليهم غياب أربعة آخرين بداعي الإصابة والإيقاف وبسبب "قهري".. فالمنتخب في إجازة والعالم كله منافساته مستمرة وعذرهم البليد أن مدرب المنتخب يرغب في إراحة اللاعبين، فيخسر الهلال من ماشال الأزبكي، علماً أن الهلال دكّه بخماسية في الرياض. المشهد الثاني: المنتخب السعودي للشباب يخوض نهائيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ويخسر أولى مبارياته بخماسية من سوريا نظراً لافتقاده لقائده ونجمه مصطفى بصاص وهدافه فهد المولد، وسيبقى القائد مع فريقه لحين خوض المباراة الختامية علماً بأن غياب اللاعبين جاء نتيجة نيلهما بطاقات صفراء ولكن لو إنهما في الهلال لأحضروا "المؤامرة" واعتبروا نيلهما لبطاقات صفراء لضمان عدم الانضمام، ولكن ومع ذلك يعتبر عدم انضمامهما لمعسكر المنتخب الإعدادي وتفرغهما لفرقهما يعتبر خدمة لهما وإضعافاً للمنتخب، بل وتعطي اللاعبين مستقبلاً ذريعة للغياب إن أرادوا. الهاء الرابعة شبيت نار الشوق من جمر الآهات وأصبحت شعلة في كتاب المسافة ماعاد يمدي فـ الخطايا مسافات باقي ربع خطوة وتصبح حسافة