هل صدارة الهلال للدوري تعتبر تميّزا للفريق وقوة قدمها خلال المباريات التي خاضها؟ أم أنها جاءت نتيجة ضعف الفرق الأخرى والتي لم تستطع أن تظهر بصورة موازية وطامحة للوصول لأعلى السلّم؟ أم أن التباين في مستويات الفرق هو السبب فأصبحت فرق الوسط وربما المؤخرة تستطيع إيقاف الفرق الكبيرة والطامحة في اللقب مما أوجد تقلباً حادا في النتائج استفاد منه الهلال ووصل للصدارة مستفيدا من تأجيل مباريات عدّة لفرق طامحة وعلى رأسها قطبي الغربية؟ كل هذه تساؤلات لا يمكن الجزم بصحة أي جواب يطرح حيالها لكن الأكيد أن الهلال ظهر ضعيفاً بل وضعيف جدا في أول مباراتين وفي آخر مباراتين رغم أنه حقق في الأخيرتين الدرجة الكاملة بالفوز على الوحدة والفيصلي ولكنه انتصار ناقص لضعف المنافسين من جهة ولقربهما من تحقيق التعادل في أوقات معينة من المباراتين ولمحاولة البحث عن أسباب الضعف الأزرق يلزم وضع الأطراف المعنية الثلاثة على طاولة المداولة ولا يمكن تبرئة ساحة أي منهم من ذلك، فحين تأتي المنجزات تحضر المشاركة الجماعية وتتناغم مع بعضها لتشكل فريقاً بطلاً وحين يظهر الإخفاق لا بد أن يتحمل أولئك تبعاته كل على حسب دوره وقوة تأثير أخطائه وفي الحالة الزرقاء تتحمل الإدارة والجهاز الفني جزءا من المسؤولية الحالية لكنني أرى أن " اللاعبين " يتحملون الجزء الأكبر ولنضع مباراة الفيصلي هي معيار البحث، فالمنافس لم يكن بالقوة التي يستطيع من خلالها إيقاف الهلال بعدته وعتاده والمباراة مقامة في الرياض والظروف المحيطة ملائمة تماما لكنهم لم يقدموا ما يشفع لهم، فالحركة بطيئة والقتالية على الكرة معدومة والبحث عن صناعة الفارق الفنّي "مات منذ زمن" والأداء باهت ولم يظهر لاعب واحد فقط بمستواه المعروف ولو أن جلّ اللاعبين قدموا نصف مستواهم لاستطاعوا اكتساح المنافسين بسهولة لكنهم "غير محترفين" لم يستطيعوا إخراج أنفسهم من إحباط المشاركة الآسيوية رغم مضي وقت مناسب للنسيان مع أن المفروض أن اللاعب المحترف يتجرّد من التأثيرات الجانبية ويدخل كل لقاء باستعداد كامل حتى لو لم يفصل بين الإخفاق والمشاركة التالية إلا الأيام الرسمية الفاصلة كما نشاهد في الفرق العالمية حقيقة وليست مجازا. على لاعبي الهلال أن يستوعبوا حقيقة مستواهم وحقيقة الجمهور الأزرق الذي لا يرحم ولا يعنيه بعد الفشل اسم اللاعب ونجوميته السابقة ولا يأمنوا فهم وإن أمنوا تحميلهم المسؤولية في السابق إلا أنهم سيصطدمون إن استمروا بنفس العطاء المخيّب للآمال بردة فعل العشّاق الزرق، وإنني أكاد أجزم لو أنهم لعبوا بروح عالية وقتالية كبيرة فإن الانتصارات ستكون مرافقة لهم حتى ولو لم يكن مع الفريق مدرب ولا رئيس ولا مشرف، وسيكون حضورهم أفضل بكثير من حالهم المتردي الحالي. الهاء الرابعة الحر يرقى للسما لا تضايق وأنا ليامني تضايقت جيتك أجيك وأرجع منك بالحيل رايق بيتي وأنا لامن تضايقت بيتك