امتداداً لهاءات الأمس التي تناولت "حليب الخلفات" وفوائده الصحية سواء على صعيد التخلّص من الأمراض الخطير منها والعادي والمزمن وغير المزمن، وفي هذا الجانب هناك بحث ضخم للدكتورة السعودية المفخرة فاتن خورشيد المحاضرة في جامعة الملك سعود، واعتقد أنها رئيسة مركز الأبحاث في نفس الجامعة، يتناول حليب الإبل وأبوالها وطريقة التشافي من أمراض عدّة كالسرطان مثلاً يمكن الرجوع إليه في موقع الدكتورة، وقد أثبتت دراسة علمية تمت في الإمارات العربية المتحدّة قامت بها بلدية العاصمة أبو ظبي أن فوائد الحليب لا حصر لها.. وسنطرح لكم مقتطفات من نتائج الدراسة على لسان رئيس فريق البحث عبدالوهاب عبدالرزاق الجبوري رئيس قسم الثروة الحيوانية في بلدية أبو ظبي إذ قال: "أكدت البحوث فعالية حليب الإبل في منع حدوث السرطانات المختلفة في الحيوانات المختبرية والإنسان بسبب فعاليته في منع تكوين مركبات النتروسامينات في الجسم والمسؤولة عن إحداث السرطانات، كما أنه يعتبر مادة ضد الأكسدة الأمر الذي يساعد في حماية أنسجة الجسم المختلفة من التلف مما يقلل إصابة الإنسان بالسرطانات المختلفة".. وأشار إلى اكتشاف بروتين خاص في حليب الإبل بفعالية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين وبتركيز 40 وحدة لكل لتر حليب، كما لوحظ دور حليب الإبل في التقليل من نسبة الكوليسترول في الجسم، الأمر الذي يمنع حدوث تصلب الشرايين في الجسم وبالتالي إصابة الإنسان بأمراض القلب، كما يعتبر حليب الإبل مقوياً للجسم والبصر؛ -ركّزوا على الجزئية الأخيرة وهي تقوية الجسم والبصر-، ومن يجهل هاتين الخاصيتين فعليه الاستماع إلى أصحاب الإبل ومشاهدة النشاط والحيوية التي وهبها الله لهم، بل ويستطيع الفرد منكم التأكد بنفسه بشرب هذا الحليب لمدة أسبوع واحد فقط علماً بأن الحليب نفسه يستطيع المحافظة على قيمته الغذائية لما يقارب الأسبوعين، وقبل أن نقفل الدراسة الإماراتية ندعكم من هذه الخاصية التي أوردتها.. كما يحتوي حليب الإبل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن مقارنة مع حليب الأم وبقية حليب الحيوانات الأخرى. ويحتوي على الكلور والصوديوم والفوسفات والكالسيوم والنترات والمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد إضافة إلى مجموعة من الفيتامينات.. ومن جانب آخر، أبرزت دراسة علمية مصرية سابقة أهمية ألبان الإبل كبديل غذائي مهم عن الفواكه الطازجة والخضراوات الورقية، نظراً لغنى ألبان الإبل بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية. وتلخص الدراستان الفوائد الجمّة لحليب الإبل على الناس جميعاً ولا شكّ أن تأثيرها على صحة وجسد الرياضيين ستكون أكثر فائدة وأضخم نفعاً وبما أن الفرق المحلية تقيم معسكرات دائمة قبل كل مباراة فحبذا لو أدرجت حليب الإبل ضمن قائمة الطعام وأجبرت اللاعبين على شربه بكميات محددة وبمواعيد متفاوتة لنرى عطاءً كبيراً ومجهوداً جبّاراً ونشاطاً وحيويةً بدلاً من حالة الخمول التي تعتري معظم لاعبينا. الهاء الرابعة وما السعادة في الدنيا سوى شبح يرجى فان صار جسماً ملّه البشر كالنهر يركض نحو السهل مكتدحاً حتّى إذا جاءه يبطي ويعتكر