أذكر قبل سنوات ليست بالبعيدة أننا كنا في جلسة شعرية نستمع ونستمتع ونشاهد برنامجا شعريا للمسابقات برفقة الشاعر الكبير حمد الأسعدي، ومن ضمن فقرات البرنامج خرج شاعر شاب ألقى قصيدة جميلة وحين جاء على بيت حديث الفكرة وقفت والأسعدي في نفس اللحظة ونحن نصفق للشاعر على جمال "فكرة البيت" فهو يريد أن يثبت مدى اليأس الذي وصل به فصاغ ذلك شعريا بأنه يبحث عن "أمل دين" فهو فقير من الأمل ويبحث عمن يسلفه قليلا من الأمل وإلا أصبح ضحية للألم تذكرت هذه القصة في غمرة بحثي عن "فكرة" مناسبة لهاءات هذا اليوم خصوصا وأنه "عيد" والفكر خال تماما إلا من الدسم حيث الأضاحي المذبوحة في سبيل الله ولم يمنع الناس ارتفاع الأسعار الخرافي حيث وصلت الأسعار إلى ما يقارب الألفي ريال هذا عدا أن "الجزارين" خرجوا من تحت الأنقاض وأصبحت الجزارة مهنة من لا مهنة له، وقد أخبرني الشاعر الكبير عبد العزيز الفراج بقصة طريفة حين كان يبحث عن سبّاك يعرفه يريد أن يصلح بعض الأعطال في منزله فأخبره السباك أنه في الثلاثة الأيام الأولى من العيد لا يستطيع الحضور لأنه مشغول في "المسلخ" . الآن أصبحت أستجدي كل من حولي لعلهم يرشدوني على "فكرة" أستطيع بها أن أكتب زاوية تسرّ القائمين على الوردية ـ حرمونا الإجازة وأجبرونا على الكتابة بل والاستجداء من الآخرين ونحن نبحث عما يسرّهم فلله درّنا ـ وحين لم أجد قررت أن أكتب عن هذه الحيرة التي انتابتني وعطّلت كل حواسي ولا تكترثوا لحالة "الشطحان" بين فقرات الهاءات التي تحوّلت بقدرة قادر إلى "منوعات نجدي فون" ولا تستغربوا لم سمعتم بين السطور حرفاً يترنم بـ"يا ريم وادي ثقيف" وإن كانت لم تنتج في صاحب المنوعات السابق. الهاء الرابعة الصبر عـن بـوح الأحاسيس قتـال والبوح فـي بعـض المواقـف فشيلـه لـو كـل ما يطـري علـى البـال ينقـال ما كـان شفـت إن الثقيلـة ثقيـلـة