لست معنياً بمن يفوز في لقاء نصف النهائي بين الاتحاد والأهلي أو الأهلي والاتحاد لاحقاً ثم يصل للمباراة النهائية في دوري أبطال آسيا أو دوري المحترفين الآسيوي، فكلا الفريقين عندي (عينان في رأس) ولا أستطيع أن أفضل عيناً على أخرى حتى لو انطبق عليهما بيت دايم السيف: (في عيني اليمنى من الورد بستان... وفي عيني اليسرى عجاج السنيني) خصوصاً بعد تقدم العميد بهدف الصقر نايف هزازي وبالعودة لحصتي الشوط الأول نجد تفوقاً أخضر وسوء توفيق من العمدة والسفاح ليأتي الثاني الذي أعاد به (الأصفر الكبير) جزءا من مستواه المفقود وكانت لقطة اللقاء الفاصلة وربما نقطة التأهل تلك اللحظة التي (هز) فيها الهزازي الشباك بهدف الفوز. ما كتب أعلاه هو الطرح الذي نريده وهو جزء من منظومة أن نستعيد هيبة كرة القدم السعودية التي ولت ربما إلى غير رجعة فالاهتمام يجب أن يكون منصباً على الأمور الفنية فقط لكن واقعنا الحقيقي الذي لن يتغير يتمثل في (اختلاف معايير الحكم) في ساحتنا التي تعتمد على الكيل بمكيالين، فليلة قبل البارحة نامت الساحة هادئة رغم أن مستوجبات الخروج عن النص متوفرة، فبمجرد أن تتخيلوا أن الهلال هو الفريق الذي فاز بعد أن منع أحد لاعبيه الكرة بيده دون الدخول لمرماه ثم جهز لاعب آخر الكرة بيده قبل أن يحرز هدف الفوز الوحيد ستثور ثائرة (جميع الناس) وسيقفون صفاً واحدا ضد الظلم الذي وقع على الفريق المكلوم حتى ولو كان من خارج حدود الوطنين الكبير والصغير، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إنهم تفننوا في تقريعه حتى وسموه بالعيب على طريقة (يعيبوا على الناس والعيب فيهم)، وللإنصاف فقد احترت كيف أتعامل مع الحدث، هل أنصف من يستحق الإنصاف وأثني على من حقق الانتصار وأجعل تركيزي على النقد المبني على الأمور الفنية فقط أم أتعامل معهم كما يتعاملون مع من شغفني حباً وأصرخ بصوت عال (هزازي إخوان يحملان الاتحاد على أيديهما ويزفانه). الهاء الرابعة نعم كاره وأدور للفراق أسباب نعم حتى الألم ماعاد يعنيني يطول الوقت أراقب حضرة الغياب وعشان أنسى نحرت أغلى شراييني