كنت قد أثنيت على موقع الزعيم الرسمي في أطروحات سابقة، ومرد ذلك ليس للميول دخل فيه نظراً لكمية الطرح العقلاني البعيد عن التشنج والانفعال والآراء السطحية المبنية على عاطفة جياشة تنتقص من الفريق حين الخسارة وتطالب بغير المعقول وبالحلول غير المنطقية وترفع الفريق بكل من فيه إلى عنان السماء وتصويرهم على أنهم نجوم من فولاذ يحاط بهم والويل والثبور لمن يتقرب من حمى انتقادهم حتى في أمور واضحة جداً، وهكذا تختلف المعايير بين المحبة والكراهية. بعد خروج الهلال من الآسيوية "كلاكيت أكثر من مرة" اختلفت الأطروحات والآراء النقدية بين المنطقية وعدمها وبين الأسباب المؤدية لذلك فمنها ما رمى الكرة في ملعب الإدارة مستندة على أخطاء فندوها واعتبروها هي القشة التي قصمت ظهر الزعيم وآراء أخرى توجهت ناحية المدرب، ووضعت الحمل الأكبر على ظهره وأنه لم يحسن التعامل مع مباريتي الذهاب والإياب خصوصاً المباراة الأولى وحين تحرّك كانت الطيور قد طارت بأرزاقها ومما وضع الفريق تحت الضغط في مباراة العودة وهو ما حدث فعلاً، فبمجرد ولوج هدف مبكر انهار الفريق ودبت الفوضى في كامل الصفوف فما استطاع الهجوم وتهديد مرمى المنافس ولا المحافظة على مرماه وآراء أخرى صبت جام غضبها على اللاعبين وحملتهم المسؤولية، بل وتجاوزت العناصر المشاركة إلى لاعبي الجيل الحالي وأنهم لا يمتلكون روح وقتالية الأجيال السابقة، بدءاً من جيل النعيمة وانتهاء بجيل سامي الجابر، وكل الآراء السابقة جاءت من أطراف جماهيرية وإعلامية متنوعة حتى تشكلت قاعدة العقدة الآسيوية الوهمية لكن "بنكوكي" له رأي آخر وهو أقرب الآراء للصحة من وجهة نظري الشخصية، و"بنكوكي" هو مشرف الإحصائيات في الموقع الرسمي لنادي الهلال، حيث تطرق بشرح تفصيلي لعلة الهلال الحقيقة وأنها تكمن في عدم القدرة على التعامل مع مباريات "الذهاب والإياب"، وضرب أمثلة بسرد تاريخي للسنوات الأخيرة شاملة المباريات المحلية والعربية والآسيوية، وموضحاً أن الهلال يملك سجلاً مخيباً في هذه الخاصية وقدرته على التجاوز ضعيفة جداً وأن هذا الأمر لا يختص بالآسيوية فقط وتصوير الأمر على أنه عقدة مزمنة وفي حقيقة الأمر عقدة الهلال تكمن في عدم القدرة مع التعامل مع مباريات الذهاب والعودة بدليل أنه ورغم فوزه على الغرفة ذهاباً بثلاثية نظيفة لم يستطع المحافظة وخسر بالأربعة قبل أن يأتي هدفي الرمق الأخير وهي معضلة يجب أن يدركها صناع القرار الأزرق فثمن البطولات غالٍ جداً ومن أهم بنود هذا الغلاء دراسة كافة العراقيل. الهاء الرابعة أنا تعبت من الحجاج السمح والكف البخيل ولا عاد عندي حل أعالجها واخيط فتوقها صحيح أنا ممكن أسويها واسوي المستحيل لكن رجلي في هوى نفسي ما عاد أسوقها