|


فهد الروقي
جاءنا البيان التالي
2012-10-08

إذا كانت إدارة النصر تبحث عن النجاح ولم تنجح في الوصول إليه فعليها اتباع قاعدة تقليد ومحاكاة الناجح والسير على خطاه حذو القذة بالقذة ولكن ليس بتقليد الأمور السطحية كما فعلت حين خسرت مباراة دورية عادية فأطلقت بيانا جديدا مضمونه " الاعتذار " تقليدا لإدارة الهلال حين خرج فريقها من دوري أبطال آسيا وفي أدواره المتأخرة وليس هكذا يكون التقليد فهي أظهرت فارق الطموحات دون أن " تعي " بل عليها أن تتبع قاعدة رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال القادم حين قال " عبد الرحمن أنا وأنا عبد الرحمن " فالوحدة والتوافق هما أساس نجاح العمل التعاوني عموما لم يكن هذا هاجس الهاءات ولكنها ترادفات بيان ببيان وهي التي تريثت حتى تخف حدّة الغضب الأزرق ليكون القبول أيسر وأسهل والاستيعاب أقدر فبيان رئيس الهلال الذي أعقب الخروج المرير أراه غير مبرر إطلاقا فالاعتذار من شيم الكبار لكنه يأتي حين يكون الخطأ متعمدا ومن الاستحالة أن يكون خروج الهلال جاء متعمدا ثم أن كل الهلاليين متضررون من الخسارة ومتألمون منها وهم أشبه بسكان منزل واحد حياتهم فيه مشتركة فهم يتقاسمون الأفراح والأتراح ومن غير المعقول أن ينقسم أهل البيت الواحد فيعتذر أطراف من أطراف عن أمر وقع من الجميع ويتحمله الجميع وكرة القدم مبنية على الفوز والخسارة ولو أصبح الاعتذار بعد كل خسارة أو خروج سمة لامتلأت الصحف بخطابات الاعتذار المبرمجة وبالعودة للبيان نفسه نجده مميزا في أمرين أولهما لغته الهادئة الرزينة فالهدوء صفة مطلوبة في هذه الفترة الحرجة والثاني أنه لم يحمل وعودا مباشرة وفي هذا صدق مع النفس قبل أن يكون مع الأنصار لكنه في المقابل حمل أمورا مبهمة وغير مبررة فالركون إلى الماضي " تخدير " والتأكيد على صعوبة البطولة تأسيس لعقدة جديدة أو تقزيم للفريق القادر بعد توفيق الله مع إضافة بعض الإصلاحات الضرورية في فترة الانتقالات الشتوية على صعيد اللاعبين وآنيا على صعيد العمل الإداري وللتأكيد على وضوح الرؤية نضرب مثالا فخروج الفريق بعد موقعة ذوب آهن أعقبه حزن أزرق جلّه بسبب استقالة الرئيس لأن الجماهير العاشقة مدركة أنه لم يقصر فالمدرب جيرتس والرباعي الأجنبي رادوي وويلي ونيفيز وبيونق لكن الخروج الأخير كانت المطالبات برحيل الإدارة لأن الرباعي الأجنبي لم يكن في مستوى الطموح عدا ويسلي لوبيز والإعداد للبطولة جاء متأخرا وبخطوات عرجاء وغير منظمة ولو أن الإدارة لم تعترف بالقصور وتسعى لإصلاح الخلل وإعادة الهلال لجادة الصواب فكأنها لم تفعل شيئا وحينها ليتها لم تعتذر أولا ولتعتذر ثانيا فهنا يأتي الخطأ المتعمد الهاء الرابعة واليـوم ما تنـفـع كثـيـر" المعاذير " تـفـاقمـت بيـن النفـوس الحشيمـة عسى سنينـك روض عشـب ونواويـر محـد لنفسـه يرتضـي بالهزيـمـة إمـا تخاوينـي علـى الشـر والخـيـر والا السلامـه منـك راس الغنيمـة