هي مباراة غريبة في كل تفاصيلها بدأت قبل بدايتها واستمرت بعد نهايتها نظرا لكمية التجاوزات الخطيرة والتجارب المريرة والتوجهات المثيرة هي تلك التي جمعت النصر بالشباب ولعل أبرز فائدة مجنية منها " أن التحكيم لا يمكن له أن ينقذ فريقا ليس جديرا بالفوز " فرغم كثرة الأخطاء المؤثرة التي وقع بها الحكم عبد الرحمن العمري والمتجهة كلها لمصلحة النصر دون أن يكون هناك خطأ وحيد ولو برمية تماس لصالح الشباب فالطرد الأول جاء بتوجيهات رئيس لجنة الحكام " المكلف ميدانيا " حسين عبد الغني والذي تداخل في كل قرارات الحكم حتى أضعفه وأضعف قراراته وأظهره أمام الجميع كأنه تابع يتلقى التوجيهات وينفذها وكان قد سبقها " اتفاق ضعفاء " على ترديد أهزوجة " العالمية فزعة قوية " للشماتة بخروج المنافس الزعيم وكان الرد قاسيا حين شهدت الدقيقة المتفق عليها وحين بدأت الأهزوجة بهدف شبابي " زلزل " أركان الشماتة ثم أعقبه هدف آخر قبل أن يأتي " الطرد النكتة " وبين تلك الأحداث الوقائع " الفكاهية المبكية " جرى تلاسن بين مدربي الفريقين انتهى سلميا ليعكس حالة التوتر الشديدة التي كانت واضحة حتى على الحكم الذي كان سخيا وكريما في توزيع البطاقات على لاعبي الشباب ولأسباب غير واضحة وجلّها مبني على أحاديث وظهرت عليه بوادر العصبية الزائدة ويكفي أنه تجاوز عن إعطاء حمود سعود بطاقة صفراء وهو " المنبرش " من الخلف على لاعب شبابي وبين الشوطين حدثت " الطامة الكبرى " حين دخل رئيس الشباب" للملعب ودخل في جدل بيزنطي مع حكم المباراة ضاربا بالتعليمات عرض الحائط فاتحا بابا للتأويلات والتشكيك لو أن قرارات الحكم " تغيّرت " بين الشوطين ونحن في ساحة تشكك بالتأويل فما بالكم وأمامهم حالة ماثلة لكن الظروف لم تساهم في مزيد من الإثارة " السمجة " لتأتي أحداث الشوط الثاني على نفس الوتر والوتيرة ولتأت ضربة جزاء خيالية من ماركة " الواير لس " لكنها هذه المرة كانت خيالية ثمنها الطرد الثاني وعشوائية وصلت لأعمدة الإنارة وكادت أن تتسبب في إطفاء الإضاءة وبالتالي إيقاف المباراة دون أن يكون " التخريب " في مكينة المولد الكهربائي كما غضبت بعد جماهير الأسبان لتكون المحصلة النهائية والفائدة العظيمة في الختام بـ" الشماتة حيلة الضعيف العاجز " الهاء الرابعة إذا ما الدهر جَرَّ على أناسٍ كَلاَكِلَه أَنَاخَ بآخرينا فقل للشامتين بِنَا أَفيقوا سَيَلْقَى الشامتون كما لقينا