|


فهد الروقي
يا حمرة الخجل
2012-10-04

يبدو أن لاعبي الهلال يرغبون في هجرة جماهيرهم المدرجات والبعد كل البعد عن تشجيعه ومؤازرته جرّاء ما يقدمونه من مستويات "مخجلة" تعطي انطباعاً غريباً عنهم وكأنهم لا يخجلوا من هذا الحضور وتلك المؤازرة، بل وأنهم قد قدموا من "الحارة" ولأول مرة في حياتهم يمارسون شيئاً اسمه كرة القدم. أيّها الأحبة هل سبق وأن شاهدتم لاعبين لا يعرفون أن يكونوا "لاعبين" إلا في أمر وحيد؟.. أتعرفون ما هو؟.. "حرق أعصاب العشاق الزرق".. فهم لا يعرفون كيف يمررون ولا كيف يتحركون ولا حتى يقفون على أرض الملعب.. وللأسف الشديد أنهم تجاوزوا مسألة كونهم "أشباحاً" إلى رتبة تعدّ الأدنى، لِمَ لا، وهم ومع كل الدعم الذي وجدوه من جماهيرهم فقط لم يخجلوا من أنفسهم حتى ناحت الدماء في عروق الخجل "أين أنت يا حمرة الخجل..؟". أيّها العقلاء أفيدوني كيف يبقى المدرب يتفرّج على لاعبيه وفريقه ينهار أمام ناظريه، وكأن الأمر لا يعنيه في شيء إطلاقاً؟.. وللمعلومة ما حدث للهلال في مساء البارحة الحزين ليس وليد الليلة ذاتها، بل بدأت فصول الإخفاق منذ الصيف الماضي؛ فمن يريد بطولة بحجم دوري أبطال آسيا عليه أن يتعاقد مع مدرب متمكن منذ أواخر الموسم الماضي أو على الأقل بداية فترة الإجازة الصيفية، حتى يتسنى له متابعة الفريق وتقرير احتياجاته الفنية وشواغره الواضحة والمتمثلة في محور دفاعي صلب يقف سدّاً منيعاً أمام العمق الدفاعي الذي يعاني الوهن ثم لصانع لعب قادر على إحداث الفارق الفني، سواء بالصناعة المتقنة أو التسديد القوي المتقن أو حتى الاكتفاء بتنفيذ الكرات الثابتة التي تذهب هباءً منثوراً. ما حدث ليلة البارح "كابوس"، أتوقع أن يكون له تبعات ثقيلة، وضغوطات أثقل، وشماتة ضعاف لا يجيدون سوى الشماتة، وكأنهم من أنصار فريق استثنائي لا يترك إلا الفتات من الذهب، وهم محرومون من البسمة إلا في حالة واحدة "سقوط الزعيم".. وحق لهم ذلك فمن سقط ليس "حيّ الله فريق"، بل زعيم القارة برمتها، حينما كان يضم بين صفوفه من يقاتل حتى آخر رمق من أنفاسه وآخر قطرة من عرقه، وليس لاعبي "آخر صرعات الموضة " من الأزياء وقصات الشعر والأحذية الرياضية الزاهية. لقد سقط "كبير" وعادة الكبار حين يسقطون يصبح لسقوطهم دويٌّ هائلٌ يتألم منه الكبار ويفرح به "الصغار".. فهنيئاً لهم وحظاً أوفر لكلِّ الوطن. الهاء الرابعة ما نيب راجيك في دنياي بالمره ولا عاد يطري على بالك ترجاني العهد الأول مضى بس اتبع الجره وإن كان ما انته بـ ناسيني تناساني