|


فهد الروقي
الأفضل بشهادتهم
2012-08-15

 



في كل ثقافات الشعوب البائدة والحالية قاعدة «الأفعال هي الأساس ولا تقارن بالأقوال» وهي قاعدة من قواعد حياة الإنسان ومن خلالها يتم تصنيف البشر والأشياء حتى الجماد منها ولا أعتقد أن هناك شخصا عاقلا على وجه البسيطة ينكر هذه القاعدة وربما في نهاية المقالة يغيّر البعض رأيهم خصوصا وأن ساحتنا الرياضية مرتع لغرائب الأشياء فينتقد فيها الصح ويحارب ويرحب بالخطأ ويحتفى به. 


هناك قاعدة في كرتنا منذ الأزل تقول «الهلال الثابت والبقية متحركون» ورغم أن البعض تسوقه عاطفته الجياشة وتعلّقه الكبير بغير الهلال بل وكرهه الكبير للزعيم ينكر هذه القاعدة قولا ولكنه يقر بها «فعلا» وهل تقارن الأقوال بالأفعال؟ وإليكم الدليل الساطع، فمع مطلع الموسم جاءت أحداث كثيرة فالأخطاء التحكيمية تواجدت والقزع ظهر وبان عليه الأمان وسعود كريري يرفض مرافقة فريقه لخلافات مالية وقبله مبروك زايد يرفض المغادرة مع الفريق لمعسكره الخارجي وبدلا من السفر لإسبانيا يسافر للمغرب ولجنة الاحتراف تهدد بمعاقبة الأندية المخالفة ثم في أقرب امتحان حقيقي تضعف وتعطي فريق الاتحاد «استثناء تاريخي» في إشارة لدلال ما بعده دلال، ثم إن رباعي في فريق النصر للمرة الثانية في معسكره الإمارات يمارسون تعاطي «المعسل» وبقية الرفاق ملتزمون بالتعليمات وهم يضربون بها عرض الحائط – الحقيقة تقول إن كل هذه الأحداث وبالذات قضية الدلال الحقيقي مرّت عليها الساحة مرور الكرام بإعلامها وجماهيرها ومنتدياتها وكل المنتمين لها والسبب في ذلك أن «الهلال» لم يكن طرفاً فيها وإلا لأصبحت قضايا تبدأ ولا تنتهي وبمجرد حدوث قضية في الهلال بعد اعتداء لاعبين من الفريق على مشجع ورغم أن القضية انتهت بالخصم من اللاعبين وباعتذارهما للمشجع حضوريا وإعلاميا بل إن المشجع أصرّ بعد أن اعتذر أيضا بدعوة الزوري إلى وليمة عشاء تأكيدا لصفاء الأنفس وأن ما حدث مجرد حدث عابر ومع ذلك 


«ردحت الساحة ودبكت» على هذه «السالفة» وتناولتها ركبانها وتناقلوها حتى يتوّهم البعيد أن هناك خطب جلل وقع وفي ذلك إثبات بالفعل لا بالقول أن الهلال الأفضل بشهادتهم فهم يضعونه النموذج الأول في كل شيء. 


 


الهاء الرابعة 


 


العداوة شيء عادي تجيني من عداي 


من نسج نسج العداوات عرفت نساجته 


وإن كلاني مخلب من مخاليب اصدقاي 


قلت ضاعت صيدته في طرف عجاجته