قضية أن يخرج رئيس لجنة الاحتراف وينذر الأندية التي عليها مستلزمات مادية بعدم تسجيل أي لاعب جديد حتى يتم السداد وقبل إقفال فترة التسجيل الصيفية بفترة كافية قد نعتبرها من باب التذكير وودنا لو أن مع البيان الإعلامي صور لجميع إدارات الأندية لكن أن " يسقط " الدكتور صالح بن ناصر في أول اختبار ويعطي بقرار أظنه فرديا ولا مانع من موافقة شفهية من طرف أكثر مسئولية فريق الاتحاد " استثناء " بتمديد فترة التسجيل " له وحده دون بقية المنافسين " وحقيقة لا أعلم لم أجبرت الأندية على الدفع واستثني الاتحاد فإن كان لأنه سيشارك خارجيا فمعه الأهلي والهلال في المشاركة ونفس العذر لم تقبله الساحة حين أجلت مباراة الهلال والاتحاد قبل موسمين " مازلت أذكر ما فعلوه في الصيف قبل الماضي لقد بكوا وبكت معهم الساحة وذرفوا دموع التماسيح حتى ظننت أن دموعهم ساهمت في سيول جدّة " كل هذه الأحداث قد استسيغها سواء الإنذار ثم التراجع عنه ثم الاستثناء وقد اقبلها جميعا لكن الذي لن استسيغه ولن أقبله هو " نزول العقل والركادة " على " مشاعيب " الساحة الذين يبرعون في التأجيج وخلق أجواء محتقنة وتضخيم الأمور وصناعة سيناريوهات مليئة بالشك والريبة ولكنهم حين جاء الأمر على ما يشتهون راعوا حرمة الشهر الفضيل وحسبوا حساب العقل والمنطق ولو أن من حظي بالاستثناء هو " الهلال " لعادت حليمة لعادتها القديمة ولشاهدتم برامج اللطم والمناحة الموجّة ولرأيتم البكائيات حتى ولو لم تر ولملأوا الفضاء والفضائيات ضجيجا حتى تتأذى " هواتف المعدين " في البرامج الرياضية في قنوات دول الخليج " العربي " وليزعل كل من في قلبه مرض من القوسين الأخيرين عموما لو أردت أن اسهب في هذا المجال لطال بنا وبكم المقام ولكن تبقى لدي بعض الأسئلة وهي موجهة للعقلاء والعقلاء فقط بعد أن ينزعوا عن عقولهم غطاءات العاطفة والهوى ويتوقفوا عن لعب دور " المغرر بهم " وسيكون السؤال الأول هل يعتبر أولئك أنهم منطقيون في تناولهم للأحداث وهل لديهم ذرة خجل واحدة وهم يمارسون الكيل بمكيالين فإن كانت الحادثة من صالح أهوائهم اشادوا وشكروا واعتبروا ذلك العدل ولا سواه وإن كانت للهلال فقط هاجوا وماجوا حتى تشعر بأن هناك " جريمة " قد ارتكبت ولن استشهد بحوادث مماثلة حتى لا تصابوا بالملل وإن كنت اعتبر أن أولئك مصابون بمرض لا يرجى برؤه ليبقى الأمل في الجماهير العاقلة أن تفكر بعقلها بكل تجرّد وتسأل نفسها ماذا لو أن الهلال هو من حظي بالاستثناء هل سيتعامل مع الأمور بنفس ما تعامل به الآن لا تجاوبوا فالصمت جواب بليغ الهاء الرابعة دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس