|


فهد الروقي
ماذا يريد أحمد
2012-05-29

ربع ساعة من الوقت استمعت للاعب الكبير أحمد الفريدي وهو يتحدث في برنامج تلفزيوني حول مسألة تجديد عقده مع فريقه الهلال من عدمه بعد الاجتماع الثنائي الذي جمعه برئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد حول نفس الأمر وقد انتهى دون نتيجة إيجابية فقط بطلب مهلة منه لمدة ثلاثة أسابيع حتى يبت في الأمر ويعطي قراره النهائي وأرى في هذا الطلب شيئا من المنطقية حتى يرتاح بعد موسم شاق ومنهك ليصفى الذهن وترتاح الأعصاب ويذهب التوتر وتتلاشى الضغوطات ليأتي القرار واضحا وحازما دون تسويف أو تخويف بل شفافية كاملة سواء بالبقاء أو الرحيل ورغم أن « المداخلة التلفونية « جاءت للرد على ضيف رأى في اللاعب الموهوب خوفا من مواجهة المشاكل وأنه يفضل الانسجاب والاختباء خلف الانعزال وليته اكتفى بالرد ولم يتطرق لموضوع الساحة خلال هذا الصيف الحارق فمن كلامه لم « استطع « معرفة ماذا يريد فهو يثني على الهلال ويعتبره الأفضل محليا ثم يتطرق لإمكانية الانتقال المحلي ثم يثني على رئيس الهلال ويصنفه بأنه أفضل الرؤساء وأن إدارته لا مثيل لها محليا ثم يعود لفتح نافذة الانتقال بعدها بثوان معدودة ثم يتطرق لمسألة أن البقاء والانتقال غير مرتبط أو مرهون بالأمور المالية لكنه يقر بعدها أن لديه عروضا خارجية لكن قيمتها المادية لا تتوازى مع طموحاته الشخصية وأنه لا يرغب بخوض التجربة من أجل رفع قيمة العقد بعد موسمين أو ثلاث – في ذلك إشارة لاحتمالية ضعف طموح أو عجز عن خوض تجربة تطوير – لكن النقطة الأكثر جدلا هي في رغبته في الانتقال المحلي لتحقيق طموح جديد فربما لا يستطيع أن يخدم الهلال وهنا « مربط الفرس « فالهلال أولا هو الأول تحقيقا للبطولات فلم يبق منها أو يذر والغريب أنه لم يكن له بصمة واضحة في أي منها ثم ماهي البطولات التي سيبحث عنها مع فريق آخر – هل الفرق المحلية تشارك في بطولات غير التي يشارك بها الهلال ثم ما العمل المطلوب منّه تأديته غير ممارسة كرة القدم سواء في الهلال أو في ناد آخر إلا إن فاوضوه بالانتقال كلاعب كرة طائرة أو سلّة خصوصا وأنه يعترف بأفضلية الزعيم بكافة الأصعدة حاولت أن استوعب ماذا يريد أحمد من هذه المداخلة الغريبة فإن كان يمارس « مناورة « من أجل رفع قيمة العقد فهذا أمر مستساغ واعتبره حقّا إن لم يصل بالأرقام لخانة « الفلكية « وإن كان يبعث برسائل فخير له أن يكون واضحا ويواجه بها أصحاب الشأن « الملكي « وإن كانت قد وردت من باب الحيرة التي يعيشها ولم يخرج منها فهو خير من يستطيع التغلب على هوى النفس فهو على الصعيد الشخصي « محبوب عندي « بدرجة كبيرة جدا بل وصاحب خلق قويم وسلوك مستقيم وتظهر عليه علامات الصلاح نحسبه كذلك والله حسيبه ويبقى الاحتمال الأخير أنّه ربما يماطل تمهيدا للانتقال وفي هذا سلامة للهلال سيدركها العشاق الزرق لاحقا وليس حاليا – هذه احتمالات لا أثبتها ولا أنفيها – الهاء الرابعة ما بين صدري والمقابر علاقات بالاسم والمعنى ودفن الضحية الفرق إن المقبرة تدفن اموات وأنا دفنت أشياء بالصدر حيّة