منذ ثالث أسبوع للأهلي من انطلاقة الموسم الرياضي الذي انفض سامره مساء البارحة وهو ثابت الخطى وقد قيل "واثق الخطوة يمشي ملكاً" لكنّه ليس ملكياً، فاللقب حصري على الهلال بوثيقة رسمية لا تعتمد على الأماني، وفي كل الأحوال الألقاب هي كلام ولا تثبت إلا بالفعل ومنذ ذلك التاريخ وحتى عودته من الإمارات العربية المتحدة بعد أن تجاوز "جزيرتها" بركلات الترجيح الظالمة، فالراقي لا يستحق الفوز بها عطفاً على ما قدّم في المباراة، فقد سيطر عليها من الألف حتى الياء، بل وزيادة في التميّز استطاع أن ينجح في كسر تفوق منافسه في اللقاء تسجيلاً حين يعود مرة أخرى بالتعادل ولم يفقد ثقته بنفسه والمستضيف يتقدّم بعد ماراثون مرهق وسفر طويل وفرحة كأس وقبل النهاية بأربع دقائق، ففي الدقيقة التي تليها مباشرة أعاد "السفاح" الأمور إلى نصابها في مباراة تألق فيها الجميع وبالذات "الزئبق كوماتشو" والذي يملك قدرة عجيبة على التحرك المدروس والتمرير الذكي وتنويع اللعب بطريقة سلسة للرفاق ومرهقة ومزعجة للمنافسين. وحين يتغنى الأهلاويون بفريقهم فهم محقّون في ذلك فهو طوال الموسم -إلا ما ندر- يقدم الأداء القوي والمقرون بالمتعة، فنافس على أقوى البطولات ولم يخسر الرهان إلا في الجولة الأخيرة وأمام "البعبع الشبابي" الذي لم يخسر أبداً وقبلها كان منافساً قوياً على كأس ولي العهد وقد خرج من الدور نصف النهائي وبخطأ فردي ومع ذلك واصل جموحه، فتحصّل على كأس الأبطال بنتائج كبيرة إلا أمام "الملكي" حين فاز بهدف العمدة ثم تعادل الفريقان في جدة، وكان قبله وبعده قد أتخم شباك الفيصلي والنصر بخماسية ثم ثلاثية وأخيراً رباعية صفراء فاقع لونها تسرّ الراقين، وماهي إلا أيام قليلة بعد الذهب والتتويج ويشدّ الرحال للإمارات تاركاً الفرحة والإرهاق عذرين لمن يبحث عن الأعذار والتبريرات ليعود بفرح جديد ونشوة جديدة معهما بطاقة الانتقال لدور الثمانية من دوري المحترفين الآسيوي.. وحريّ بفريق ينافس على كل بطولات الموسم أن يكون هو "بطل الموسم". الهاء الرابعة فكر وارسم بالأيام اتجاهاتك اليوم افرح ولا تحزن على أمسك لا تنتظر شخصاً يبني لك طموحاتك اتعب وحاول تكوّن نفسك بنفسك