يتفق غالبية أهل الساحة الرياضية من الهلاليين وغيرهم بأن هذا الموسم من أسوأ مواسم الهلال خلال السنوات الأخيرة وبالذات التي في رئاسة " شبيه الريح " الأمير عبد الرحمن بن مساعد خصوصا وأن الثلاثة الأوائل شهدت نقلات نوعية لم تؤثر إيجابيا على الهلال فقط بل امتدت لتشمل الساحة الرياضية برمتها فأصبحنا نشاهد التعاقدات الأوربية وبعقود طويلة الأجل بعد أن كنا حاصرين أنفسنا مابين البرازيل وأفريقيا وبعقود ستة أشهر وما حولها وقد ساهمت ظروف عدّة في حجب الهلال المعروف منها أخطاء إدارية وأخرى فنية وثالثة عناصرية وتبقى الرابعة التي لا ذنب له فيها بتأثير عوامل وأطراف خارجية من سوء برمجة وكثرة التوقفات وإرهاق اللاعبين بكثرة المشاركات ومع أن مجمل الزعماء من داخل البيت الأزرق ومن خارجه يعتبرونه موسما للنسيان إلا أن الفريق لم يكن بذاك السوء وهو أفضل بمراحل من فرق لم تعمل مثلما عمل ومع ذلك ترى أن فريقها ناجح وتحتفل به ويكفي أنه حقق كأس ولي العهد مواصلا عامه الخامس على التوالي دون خسارة وبرقم قياسي لم يصل إليه أحد قبله ونافس على الدوري بقوة حتى الأسبوع الأخير إذ ظلت حظوظه قائمة رغم الأخطاء البشرية التقديرية التي تعرّض لها وأفقدته الكثير من النقاط التي يجعلها الآخرون مشجبا يعلقون عليه الفشل ويصنفونها بأنها السبب الأول وربما الوحيد عكس بنو هلال الذين مرّوا عليها ذكرا وركزوا جلّ اهتمامهم حول عدم قدرة الفريق على تجاوز الأخطاء التحكيمية التي تعتبر جزءا من اللعبة ثم أنه وصل للدور نصف النهائي من كأس الأبطال وخرج بهدف يتيم وبروزنامة أجبرته على الاختيار بين أمرين أحلاهما مرّ وفوق هذا استطاع تصّدر مجموعته الآسيوية دون خسارة إذ لعب ست مباريات تعادل في الثلاث الأولى وهو صاحب الأفضلية فيها ثم فاز في الثلاث الأخرى وتبقت له مباراة مهمة في دور الستة عشر لو فاز فيها سيجدد حظوظه في المنافسة على اللقب القاري وسيجعل الاستعدادات للموسم المقبل مختلفة ومتحفزة لكن هذه الأوضاع تكشف أن الهلال هو " الأول " والبقية يتنافسون على المراكز الأخرى ولأن الهاءات لا تأتي بالكلام الإنشائي بل بالبراهين والأدلة والدليل الذي لا يقبل التشكيك يقول إن الهلال في أسوأ مواسمه اكتسح طرفي نهائي البارحة بـ" الأربعة " والبداية كانت بالأهلي في الدوري ثم شرب النصر من نفس الكأس في كأس ولي العهد – للأمانة ألا يعطيكم هذا الأمر شعورا باختلاف الهلال.