إذا كنت لم استطع أن أجمع بين أمرين لكتابة زاوية والأمر الأول يتعلّق بالحديث عن لقاء الهلال مع الغرافة القطري والذي من خلاله استطاع الفريق العودة إلى جزء من مستواه السابق لكنه لم يتخلّ أبدا عن خاصيته المميزة هذا الموسم والمتمثلة في حبس أنفاس عشاقه حتى الرمق الأخير بعد أن تناوب حارس مرماه وقائده على إيداع هدف تقليص الفارق حين عجز الفريق الضيف من صناعة فرصة واحدة سانحة للتسجيل جرّاء الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو الزعيم من الثلث الأول للملعب بل واستمر في فرض الخاصية الأخرى والمعنون لها بإضاعة الفرص السهلة – عفوا قصدي عدم تسجيل الأهداف المتاحة والجاهزة وكأن الكرة تقول " تكفى دخلني في المرمى " وبين الحديث عن موعد مباراة الغد التي تجمع " الملكي " بالفتح لتحديد صاحب المركز الثالث وفصله عن الرابع والفارق بينهما نصف مليون ريال وهو مبلغ مغر لأي فريق لعله يزيح عن كاهله جزءا من الأزمة المالية وهو الموعد المضرّ جدا للهلال الذي لعب مساء الثلاثاء وسيلعب هذا المساء ولن يستطيع سوى تأدية تمرين واحد سيجمع بين الاسترجاعي والتكتيكي والترفيهي وكان من المنطقي أن تقام المباراة عصر الجمعة مع تواجد مندوبين من الناديين في جدة ونتيجة المباراة تفصل بين المركزين وحقيقة لا أعلم كيف تقرر لجنة ثلاثة في واحد مثل هذا التوقيت بل وكيف تصمت الإدارة الهلالية دون اعتراض لفظي فقط خصوصا وأن الهلال سبق وإن تجرّع من هذه الكأس بصورة أشدّ وقعا ولصالح الأصفرين حين شارك في نهائي كأس فيصل في عام ( 2008 ) أمام النصر في يوم الأربعاء 2 ـ 4 ـ 2008 وفي يوم الجمعة يلعب مباراة مع الشباب في الدوري لو خسرها سيصبح الاتحاد بطلا للدوري وكان في تلك الفترة الجهاز الفني موّحدا ويسمح لأي فريق المشاركة بخمسة لاعبين فوق سن الثلاثة والعشرين ومن ملعب المباراة دخل لاعبو الهلال في معسكر المباراة التي تليها علما بأن جلّ لاعبي الهلال كانوا قبل النهائي بأسبوع مع المنتخب الوطني في أوزباكستان وهذه المواقيت الغريبة هي من أجبرت الأهلي التضحية بصدارة مجموعته الآسيوية ولعب دور الستة عشر خارج مواقعه وبعيدا عن " المجانين " الهاء الرابعة العام طفلة وهذا العام خرّيجه تضحك للأحباب والدمعات تحرجها من فوقها النور له وقفه وتعريجه وتغنّي الشمس في حفلة تخّرجها