هي أقوى مكالمة في التاريخ لو حدثت بلسان الحال لكنها حدثت بلسان المقال وربما الخيال حين اتصل جمهور الزعيم – خارج نطاق الرياض الذين يتشوقون لدعمه ومؤازرته ولكن بعد المسافات والظروف الحياتية والعملية تمنعهم – بفريقهم حين لم يشاهدوه في " الدرّة " حاضرا يوم الاثنين فخافوا أن يكون قد تعرّض لمكروه لعلمهم أن الغبار لا يمكن أن يحجب القمر لوقت طويل وهو الذي سطع قبل أيام في سماء طهران فأحرق كبدها وأسال الدماء من " بيروزها " فكانت هذه المكالمة وحقوق الاتصالات محفوظة لأنهم لم يستخدموا وسيلة الاتصال الشريكة " الو يا هلال كيف الحال؟ ليأتي الرد سريعا ودون تأخير أو مماطلة – تنشد عن الحال حالي كيف ما شفته وأنا احسب إنك قبل ذا الوقت تدري به تنشد عن الحال هذا هو الحال – لكنني لم أعد أعرف سبب معاناتك هل من الإدارة أم من المدرب أم من اللاعبين – لماذا لم تكمل وتضيف أيضا الجماهير الذين يطالبونني بالمنجزات والانتصارات ويرفضون المساهمة بها وقد كانوا الرقم الصعب واللاعب الخفي والقوة الضاربة لقد أبدعت في طهران لأسعدهم وأخرج الثمانين ألفا يجرون أذيال الخيبة والحسرة – لو كان الجمهور سبب هبوط مستواك فقط لشاهدتهم من الغد يملؤون الكون مؤازرة ودعما – صحيح فأنا وقعت بين أربعة جراح داخلية أحاول أن استشفي منها لتشاهدوني كما عهدتم في عروس البحر ولكنني أخشى من سوء توفيق وتراخي لاعبين وخطة مدرب وضعف قرار ليأتيني الرد القاسي حين أنازل الغرافة فهو الأهم بالنسبة لدي لتحقيق ما يبرد قلوبكم – حين تخرج من سباق المنافسة بعد أن بذلت كل ما لديك وبعد أن يحترق الجميع في أرض الميدان ويقدمون كل ما يستطيعون من جهد وعرق وروح فلن يغضب العشاق ولكن ما يحرقهم هو التخبطات وعدم احترام الشعار والقتالية من أجله والتفاني في خدمته – هي موجودة ولكن حين تتكالب الظروف تختفي معها الإيجابيات وتطغى السلبيات رغم أنني ابحث عن سعادتكم لكن سوء البداية أدى لتعثر سأعمل جاهدا على ألا يطول ليله بل يبلج نوره ويسطع في آفاق القارة ليكون خير ختام لموسم أرهقني وأرهقكم وإن لم تحضروا فلا تحرموني من الدعاء – عزيزي المتصل سوء الأحوال الجويّة أدى لانقطاع الاتصال أرجو الاتصال في وقت لاحق وشكرا لكم – الهاء الرابعة سريت ليل الهوى لين انبلج نوره امشي على الجدي وتسامرني القمرا طعس وغدير وقمر ونجوم منثوره وانفاس نجد بها جرح الدهر يبرا يا نجد الاحباب لك حدر القمر صوره طفلة هلال وبنت اربع عشر بدرا