يحق لإدارة الهلال أن تفرح كثيرا وبشكل غير مسبوق بعد نجاح سباق الماراثون المنتهي بالتوقيع مع اللاعب ياسر الشهراني ولو بالإعارة نظير كمية المنغصات التي اعترضت طريقهم وعمليات التخريب المستمرة التي قادتها أطراف تجيده وتبرع فيه وترى في تدعيم الهلال بلاعب صغير في السن موهوب وجوكر " رجفة " ما بعدها رجفة ثم يحق لجماهير الهلال أن تبتهج بعد أن تحققت مطالباتها المستمرة باستقطاب أسماء مميزة خصوصا في المنطقة الخلفية والتي ظهرت بوادر خللها هذا الموسم ورغم وجود " أسامة هوساوي " فكيف بعد رحيله ؟ ولتزداد مساحة بهجتها في ظل تحركات إدارة " شبيه الريح " السريعة والمقننة ففي ظرف يومين فقط تمّ التعاقد مع لاعبين مميزين وصغيرين في السنّ ووفق احتياجات مشاهدة واكتملت الصورة بالتعاقد مع المدرب المميز " زلاتكو " وللأمانة هذا التعاقد يستحق أن يطلق عليه " ضربة معلّم " فهو صاحب تجربة محلية إضافة إلى كونه صاحب خبرة في التعامل مع الفئات السنية خصوصا درجة " الأولمبي " يقوده حافز كبير وطموح مشروع لتحقيق مزيد من النجاحات وفي حال نجح مسعى المتعاقد والمتعاقد معه فإن الهلال الأول هو الرابح الأكبر حين يتم تصعيد مجموعة موهوبة وجدت الصقل على يد محنك خبير وأكثر شيء أعجبني في التحركات الإدارية الزرقاء أنها لم تعتمد على سياسة " التحايل " فقد كان بإمكانها التريث قليلا حتى نهاية الموسم أو خروج الفريق من إحدى البطولتين ومن ثم إعلان الصفقات حتى تكون واقيا لامتصاص الغضب الجماهيري المتوقع في حالة الخروج لكنها إدارة فضلت الصدق وأرسلت " مسجا " عريضا للاعبين والجماهير حتى وإن كان غير مباشر عنوانه الثقة المطلقة في الأسماء والقدرات والقرارات بل إنها حتى الآن لم تظهر كل مخططاتها " فما خفي كان أبهج " وربما " أرجف " ومابين القوسين خطأ لغوي حيث لا تأت صيغة المبالغة من الفعل " رجف " على وزن أفعل ولكنني تعمدت الوقوع في الخطأ لشيء في نفسي الهاء الرابعة كم وردة ماستْ لها أنشودَتي لمَّا عزمتُ على القصيد مكلما وتوسعتْ كلُّ الدروب بناظري ودخلتُ من باب النهار لأرسُمَا نبضا كنخل الودِّ أسمعُ بيننا من لحنِهِ ثغر العيون تبسَّما