يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في استهلال قصيدة قومية يعربية: (إلام الخلف بينكم إيلاما.... وهذه الضجة الكبرى علاما) يحث فيها العرب على وحدة الصف ونبذ أسباب الخلافات ووضع المحبة بدلاً من الكراهية في التعامل مع البعض، هذا والأمور التي يختلفون فيها وعليها من ركائز الحياة الأساسية، كيف لو أن أسباب الخلاف من أجل " جلد منفوخ " فنحن وللأسف الشديد أصبحنا نصرف أموراً كثيرة له ونعطيه أكبر من حجمه حتى وصل بنا الحال وقلبنا حاله من أنه موضوع للترويح والتنفيس والتنافس الشريف وصيرناه من ضروريات الحياة ومن المعلوم بالضرورة فأصبحنا نحب بعضنا البعض من أجله ونكره بعضنا البعض من أجله، يا إلهي هل وصلت بنا الأمور أن نجعله يتحكم بعواطفنا ويسير مشاعرنا فنقطع بعضنا من أجله ونتواصل مع من يوافقنا الميول وكأننا أعداء في معركة تحديد مصير نهايتها " يا قاتل يا مقتول"؟ أيها الأحبة يعلم الله أنني أبعث لكم بمشاعر صادقة من القلب وأتمنى أن تصل لقلوبكم عنوانها الرئيس نحن إخوة تجمعنا روابط عدّة أهمها العقيدة الراسخة ومنها الدم والوطن ومن العار علينا أن نتنازل عن كل هذه الروابط ونحصر كل مشاعرنا في الميول للأندية ونحن في الساحة الرياضية مثل بعض كلنا يعشق فريقاً ويحبه ويشجعه ويحرص على متابعته فيفرح بفوزه ويتألم عند خسارته، فلنتوقف عند هذا الحدث ولا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل ونخرجها عن السيطرة بتشويه الآخرين والنيل منهم فنجعل من ألسنتنا سبّابة شتّامة، بل ونتمنى الأذى لهم هذا إذا ما سعينا إلى إيقاعه بهم. لن أطيل عليكم لأنني أشعر بأن الحروف تعصاني ولا تريد أن تنساب أمامكم، وقبل ذلك أمامي وهي تؤكد بذلك أن الأمر جد خطير يجب ألا نتهاون به لأننا حين تأتي الشدائد والوقائع السوداء " ما لنا إلا بعض". الهاء الرابعة أنا عيوني سود من قل الرقاد وأنت عيونك سود من زود الحلا صحيح ذي سودا وذي فيها سواد لكن ذي نعمة وذي والله بلا