بعيداً عن نظرة أصحاب العيون الضيقة التي لا تراها إلا من خلال هوى نفسها، وصاحب الهوى لا يجادل ولا يعتد برأيه وهو بالنسبة لي أخطر من الجاهل لأن الأخير ربما يتعلّم أو يعلّم فيغير رأيه الخاطئ بعد أن يدرك الصواب ويعود للحق بعد أن تظهر الحقيقة بعيداً عن كل ذلك ما رأيكم لو نحاول الإجابة على السؤال التالي: "لماذا تعتقد الساحة أن هناك أندية معينة تحظى بنفوذ وسيطرة؟".. ليكون الجواب المنطقي: لأن هناك قرارات حاسمة صبت لصالح هذه الفرق، وربما تكون أضرت ولو بطريقة غير مباشرة ببعض المنافسين وهذه القرارات لا نعني بها الأخطاء الصادرة من رجال التحكيم، فهذه الأخطاء لا يمكن حصرها ولا يمكن تصنيفها لأنها تقع لكل الممارسين وعليهم، ولا يمكن أن تخلو مباراة كرة من أخطاء تحكيمية حتى لو كان المتنافسون أكثر فرق العالم "مثالية" ومن يقودها أفضل الحكام على وجه الأرض، وإنما نعني بالقرارات الصادرة من اللجان العاملة بالاتحاد الآسيوي، وبالذات لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف وكذلك لجنتي الانضباط والاحتراف وهذه القرارات تحفل عادة بالتباين وأحياناً الازدواجية ما بين الدقة في جهة والتغاضي عن جهة أخرى، وليبقى السؤال التالي: لِمَ هذه القرارات متباينة؟.. وهذا يقودنا إلى أخطاء في اللوائح وربّما في المطبقين وثالثة في المنظومة العامة، وهي ثقافة مجتمع يقع في الأخطاء والتجاوزات ثم يبحث عن "واسطات" لمحاولة علاج الآثار أو تلافي الخسائر، وهكذا دوليك تسير عجلة الأخطاء لكننا نحاول أن نلصقها بطرق دون آخر جهلاً أو عمداً، ويمكن لنا أن نضرب مثالاً بقضية تأجيل المباريات.. ففي الموسم الماضي وقفت الساحة مستنكرة تأجيل مباراة للهلال بدواعي مشاركة خارجية وتغاضوا عن تأجيل مباراة للشباب بنفس الأسبوع ولذات الدواعي، والآن ها هي الأمور تتكرر بدواعٍ تافهة، فالاتفاق تؤجل له مباراة أمام الرائد لعدم وجود حجوزات، والقادسية بنفس السبب في مباراة الفيصلي هذا اليوم والعذر الأخير " قنبلة موقوتة " فحين يخشى فريق من مباراة بدواعي غيابات أو إرهاق أو لأيّ سبب، ما على القائمين عليه سوى التحجج بهذا العذر وعلى لجنة المسابقات مراعاة ظروفه، كما راعت ظروف الآخرين، وإلا سيصنف على أنه صاحب نفوذ مع أن القاعدة تقول لابد من إقامة المباريات في وقتها وكل ظرف عارض لابد أن يحل وبأي طريقة كانت إلا "التأجيل". الهاء الرابعة سم سمّ الله عدوّك وبسم الله عليك السلام ورحمة الله وقول اللي تبي بيني وبينك وبينك وبيني ضعت فيك مسهر عيني وسابي معاليقي سبي