قال شاعر قديم: علقتها عرضا وعلقت رجلا غيري.. وعلّق أخرى ذلك الرجل – ومعنى البيت أن القائل عشق فتاة والفتاة نفسها تعشق رجلا غيره والرجل الآخر يعشق صبية أخرى، ومع أن البيت الشعري عبارة عن كلمات بسيطة إلا أنه احتوى قصصا متداخلة " مشربكة " وفي كل قصة أحداث.. وهكذا دواليك تسير عجلة الحياة.. فيتجدد معنى البيت الشعري المطروح قبل قرون عدّة تتجاوز أصابع اليدين وتتشارك معها ربما شيء من القدمين، وجاء تجديده على يد لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم – مع فارق التشبيه ووضوح الدلالة، إلا أننا في ساحة تعشق التأويلات وإسقاط الأمور في غير موضعها الحقيقي، وربما أنهم سيفعلون مع الأقوال الصريحة في يوم من الأيام. – فهي، ومع احتدام المنافسة ووصول خيول السباق إلى المنعطف الأخير، كلّفت الحكم المونديالي " خليل جلال " بإدارة واحدة من أهم المباريات، وهي التي تجمع الشباب المتصدّر مع الاتفاق صاحب المركز الرابع، فالاتفاق سبق أن أعلن مرارا وتكرارا بأنه لا يرغب بهذا الحكم، وأن له مواقف سابقة معهم أضرت بالفريق كثيرا، والشباب يخشى من " أهلاوية جلال " التي تعرفها الساحة قاطبة، والأهلي يترقب من بعيد.. فهو ليس له في الأمر لا ناقة ولا جمل، بل إنه يخشى من تأثير الضغوطات عليه فيحاول إثبات عدم أهلاويته ويخطئ بحق الشباب، والوسط بقضه وقضيضه ينتظر غير المباراة قرارات حكمها، وكل خطأ بشري مقدر منه سيكون له أكثر من تأويل، فإن ظلم الاتفاق سيقول أبناء فارس الدهناء " عادة يا سعادة " وإن خدمهم القرار سيفسره الشبابيون على أنه تعطيل لهم وخدمة للفريق الذي يميل إليه، بل إن الأهلاويين أنفسهم سيكونوا متوترين خوفا من تأثير العوامل الخارجية، كل هذه الأحداث تنذر بحدوث ما لا يحمد عقباه، وربما أن ما بعد اللقاء سيشهد مزيدا من التأجيج. الهاء الرابعة صام الحكي وافطرت غلطة ولا صمت والمفردة غرت كلامي وصامت عين وتبي تقضي علي والبلا همت فيها وأنا من طيبتي قلت هامت