خلال العقدين الأخيرين اللذين شهدا تفوقا هلاليا واضحا على غريمه السابق في الميدان النصر بعد أن سعى الشباب لسحب البساط وأعني بالبساط بساط المنافسة سواء كانت عبر مباراة أو بطولة ويبقى " الديربي " أطلال تاريخ غابر لحين عودة النصر – مع أن كثيرا من النصراويين يرون صعوبة ذلك أو استحالته – وخلال هذين العقدين لم يجد النصر الهلال على شفا جرف هار نحو الانهيار كما سيجده مساء الغد فالزعيم الآسيوي يعاني الأمرين وعلى أكثر من جهة، فهو أولا يشهد انخفاضا حادا في مستواه على الصعيدين الفردي والجماعي نتيجة أخطاء تراكمية بدأت من صيف باريس ومازالت تتراكم كما تتراكم الهموم على قلب المستدين " الطفران " فلم يتم التعاقد مع جهاز فني كفء ولم ينظر لحاجة الفريق الفنية والشواغر التي يجب ترميمها بالعنصر الأجنبي الفعال فكانت التعاقدات " ردة فعل " على إخفاق الهجوم في الموسم الذي سبق الصيف لذا تم التركيز على هذا الخط وأهمل الخط الخلفي وإدارته لم تحسن اختيار الجهاز الطبي فأصبحت أية إصابة حتى ولو كانت طفيفة مقلقة ومغيبة لفترة طويلة حتى بات سقوط اللاعب الأزرق بعبعا لمحبيه وهذا يقود إلى وضع علامة استفهام نحو خطط وبرامج " المعد اللياقي " ولا غرابة فهم متأرجحون بين القدوم والمغادرة ثم إن الفريق يعاني من كثرة المشاركات وتشتت ذهنية اللاعبين ما بين تحصيل موقع جيّد في سلم ترتيب الدوري لضمان المشاركة الخارجية وبين التأهل عن المجموعة الآسيوية للأدوار المتقدمة بعد أن كان بطلا متوّجا في العامين المنصرمين – فسبحان مغيّر الأحوال – وجميع لاعبيه يعانون من ضغوط نفسية كبيرة جرّاء الخسارة من أمام الغرافة القطري ولن أقول التعادل فالتقدم بهدفين وقبل النهاية بعشر دقائق وإضاعة عشرات الفرص التي لا تضيع ولو أن ربعها عانق الشباك لكانت النتيجة من فئة " خمسة وأخواتها " وبعد لقاء الديربي ستكون أمام المجموعة الزرقاء مهمات أخرى محلية وخارجية استمرارا لعاملي الضغط والإرهاق ومع أن مستوى النصر في هذا العام هابط جدا إلا أن ظروفه في هذا النزال تحديدا أفضل وبمراحل عن غريمه فالتعادل حينها سيكون عامل ضغط على الأزرق خصوصا وأن المباراتين السابقتين في هذا الموسم انتهتا هلاليتين بفارق ثلاثة أهداف مرة بدون مقابل وأخرى برباعية مدهشة لكن الفريق حينها كان متماسكا ويقدم كرة متوسطة أما حاليا فكرته بدائية عشوائية لا تليق بفريق يتزعم أكبر قارات المعمورة الهاء الرابعة يا أولاد آدم وأنتو أدرى بالأحوال ترى مصايركم ..صنايع يديكم اعطو قبل يومٍ مينفع به المال وصلّو قبل ماينتصلّى عليكم