|


فهد الروقي
هاءات ثلاث - ( فلننتحر سويا )
2012-02-27

كان هناك رجل يريد أن ينتحر فأوقفه رجل كبير بالسن وقال له: لماذا تريد أن تنتحر..؟ فقال مشكلة عائلية معقدة.. فقال» الشايب «: لا توجد مشكلة دون حل، ما هي؟ فقال الرجل: تزوجت سيدة أرملة ولها بنت وعندما شاهدها أبي أراد أن يتزوج بنت زوجتي الأرملة فأصبح أبي زوج بنتي وأصبحت أنا رحماً لأبي وعندما وضعت زوجتي صار الولد حفيد أبوي وبما أن ولدي هو أخو زوجة أبوي التي هي بمثابة خالتي وصار ابني أيضاً خالي وعندما وضعت زوجة أبي ولداً صار أخي من أبي وفي نفس الوقت حفيدي لأنه حفيد زوجتي من بنتها وبما أن زوجتي صارت جدة أخي فهي بالتالي جدتي وأنا حفيدها وكذا أُصبح زوج جدتي وحفيدها ولأنها جدة أخي فأنا أُصبح جد أخي وفي نفس الوقت أصبح جد نفسي وحفيد نفسي.. وهنا قاطعه « الشايب « وقال له: قف لا بارك الله فيك ولا في أبوك هيا بنا ننتحر معا .... هذه القصة تمثل نموذج «ساخر» لكثير من تعاطينا مع الأحداث في الساحة الرياضية فالبعض منا يمتلك قدرة هائلة على «تعقيد» الأمور وخلق الإشكالات المتنوعة والشائكة بأسلوب «لف ودوران» عجيب وإن كانت القصة اشتملت على البحث عن الأخطاء بطريقة ساذجة فإن بعض أهل الساحة من مختلف الشرائع يضيفون لها خاصية « التصيّد « وبدوافع أكثر وجعا وظلما فهم يحيطون الأحداث ويربطونها بفكر المؤامرة فالأخطاء البشرية الميدانية يجيرونها للتعمد سواء من حكم أو لاعب والقرارات إن صدرت فيبحث عن المستفيد الأول حتى ولو لم يكن في الأمر ناقة ولا جمل بل ويضطرون أحيانا للنظر بعينين إحداهما مغمضة والأخرى « منجلة « للنظر للأشياء من زوايا ضيقة غبية فيغضون النظر عن فوائد فرقهم المفضلة ويركزون على فوائد بعض المنافسين ومع استمرار الحال على ما هو عليه فإنني أنصح من يريد أن يستمع لترهاتهم أن يبعد عن رأسه فكرة الجدية وإلا سيضطر للانتحار الجماعي. الهاء الرابعة ما كل عكف الشوارب طيب مفتولة كل شارب له مقص اليا قصر طاله والناس للناس شياله ومحموله ولا كل حمل يبي يقواه شياله بعض الحواجب على الطولات مفلوله وبعض الحواجب على العثرات نزاله