شخصيّاً كنت أتوقع أن تصدر قرارات هامة بعد اجتماع مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم تتماشى مع المرحلة الحرجة التي تمر بها الكرة السعودية ومع أن القرارات التي خرج بها الاجتماع جيّدة من حيث المبدأ، إلا أن معضلة الوطن الحقيقية وليس المجال الرياضي فحسب يرتكز على نقطة تحويل القرار إلى واقع ملموس ومشاهد رأي العين، ولو أن الاتحاد "فصل" رابطة الأندية المحترفة عن الاتحاد انفصالاً كليّاً وجعل من الاتحاد جهاز مراقبة ومحاسبة على أن تدير الرابطة المسابقات المحلية وتحاسب عن الإخفاق لكان قراراً "تاريخياً" نصفق له بحرارة وتتناقله الأجيال، جيل بعد جيل، ثم كيف يقدم الاتحاد على خطوة "تقليص عدد اللاعبين الأجانب" مع أن "الوردية" في صبيحة الاجتماع قامت باستفتاء عاجل مع رؤساء الأندية، وقد كانت الأغلبية مع الإبقاء على العدد الحالي.. ففي القرار إضعاف لحظوظ الأندية المحلية في المشاركات الخارجية، وإن كان القرار يهدف إلى إعطاء الفرصة للاعبين المحليين بواقع لاعب في كل فريق، فإن خيراً منها "تسويق" أربعة عشر لاعباً شاباً في البطولات الخارجية ليكتسبوا قيمة الاحتكاك الخارجي، فحتى وإن خرج القرار ببزوغ نجم أكثر من لاعب فإن المحصلة النهائية ستكون "لاعباً محلياً" تشرّب من طبيعة كرتنا.. وحين تأتي المواجهات ذات الرتم السريع والقوي تظهر الفوارق الفنية؛ فالمنتخبات التي تفوقت علينا آسيويّاً بعد أن كنا ننافسها بقوة لأنها "سمحت" للاعبيها بالاحتراف الخارجي ولم تقلّص عدد المحترفين الأجانب. ثم إن الاجتماع لم يتطرق بأيّ قرار إلى عصب المنافسات المحلية وأعني بذلك "الجماهير" التي مازالت تعاني الأمرين دون اتخاذ خطوات عملية لتحسين البنية التحتية وتفعيل برامج جذب وتشويق تساعد على ملء المدرجات وزيادة المداخيل باحترام إنسانيتهم المتعبة من نقاط تفتيش وصرامة إجراءات مقابل لا شيء.. فالخدمات سيئة والملاعب غير صالحة للاستخدام حتى إن "المعشبات الصفراء ذات الحفر" لم يوجد لها حلّ ولو بالعشب الصناعي في المناطق شديدة الحرارة والجفاف لتبقى متساوية ودائمة الخضرة، وبسببها كثرت الإصابات وهبطت المستويات وتشوّهت المنافسات وكل ماهو آتٍ آتٍ. الهاء الرابعة من شفايفها صباح الخير شكل وطعم ثاني آه لو تدري وش تسوي صباح الخير فيّا كل ما عز الطلب عندي وقالت لي عشاني قلت من هذي قبل هذي وجابتني حميّا