|


فهد الروقي
العدل والمساواة يا انضباط
2012-02-21

من أهم الأسس الذي يجب توفرها في لجنة الانضباط «العدل والمساواة» فالعدل بتطبيق الأنظمة واللوائح كما هي دون زيادة أو نقصان والمساواة في تطبيق ذلك على جميع المتنافسين بدون استثناء أو عدم تطبيقها على الجميع أما مسألة «التباين» في تطبيق القرارات فهو «الظلم بعينه وعلمه» ففي لقاء الكلاسيكو الأول هذا الموسم ذهبت اللجنة لأقرب «محل فيديو» لشراء شريط المباراة بعد أن أصدرت إدارة الاتحاد بياناً تتهم فيه المدرج الأزرق بإطلاق عبارات عنصرية مقيتة وحين وجدت الشريط أصدرت قرار العقوبة بحق الجمهور الهلالي مع أن ذات الشريط احتوى على عبارات «قلة أدب مترجمة» صدرت من المدرج الأصفر تجاه حكم المباراة الأجنبي وحتى لا نظلم اللجنة يبدو أن «محل الفيديو» اقتطع ذلك الجزء ولم يترك إلا مخالفة الجمهور الأزرق.. ـ وفي لقاء الكلاسيكو الثالث صدرت نفس عبارات «قلة الأدب» من الجمهور الاتحادي في الدقيقة الحادية والستين تنقص أو تزيد عقارب الساعة ولكنها هذه المرة باللهجة المحلية على اعتبار أن حكم المباراة سعودي والآن وبعد مضي أسبوع كامل ـ فضلت فيها السكوت لأرى ما يمكن أن تفعل اللجنة ـ لم تصدر إدارة الهلال بياناً تستنكر فيه أو تشتكي من تلك العبارات ولم يصدر عقوبة من لجنة الانضباط وهذا الصمت المريب من اللجنة فيه إقرار منها بأن هذه العبارات غير مسيئة ولا تخدش الحياء العام وأخشى ما أخشاه أن تقوم جماهير فريق آخر بتقليدها والخشية الكبرى أن تعاقبها اللجنة بعد ذلك هذه التباينات هي ما نحذر منه في كثير من الهاءات لأن فيه منزلقات خطيرة وتقود لأمور لا تحمد عقباها بل وفيها مسؤولية أعظم أمام رئيس اللجنة وأعضائها حين لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. ـ وأمام لجنة الانضباط مثال حيّ يتمثل في اتحاد كرة اليد الحازم جداً في تطبيق القرارات الانضباطية وغير الانضباطية وتعميمها على جميع المنتسبين إليه رغم طبيعة اللعبة الشرسة وكثرة الاحتكاكات العنيفة فيها وبإمكانهم فقط تقليده بذلك وما عليهم سوى «التعميم والحزم فيه دون استثناءات لكائن من كان». الهاء الرابعة غنّ يا قلبي على عمر السهر موالك ما عليك من الدموع الثايرة قم غنّي والله إنك عن جميع الناس وأنت لحالك كم تسندت الحمولات الثقيلة عنّي غنّ ما دامك سما والأرض بعض ظلالك جعل يفداك الذي كنت أحسب إنه منّي