|


فهد الروقي
اشتمني وأشتمك
2012-02-19

هل نحن مجتمع سبّاب؟.. سؤال يحتاج التوقف أمامه طويلاً والتعامل معه بشفافية كبيرة فإن كان الجواب بنعم وهو ما أراه فإن دراسة مثل هذه الحالة تحتاج لتضافر الجهود من الجميع تبدأ بالاعتراف بالحالة ثم معرفة أسبابها ثم محاولة العلاج، ففي عالم الطب يصنف إقرار المريض بمرضه ورغبته في العلاج بأنه السبب الأول -بعد توفيق الله- في الشفاء، لتأتي بعد ذلك الرغبة الصادقة في التغيير وما عليك أخي القارئ -إن كنت من أولئك- إلا أن تقول: «نعم أريد التغيير وسأحاول جاهداً التوقف عن العادات السيئة من الآن» لأن الخالق البارئ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم خصوصاً وأن «الشتم بضاعة المفلس»، وهذه ليست من خصال الكرام بل إنها لا تليق بشخص متربٍ في أسرة كريمة دستورها كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. أحبتي شاهدوا تعليقات السعوديين على مقاطع «اليوتيوب» خصوصاً سكّان الساحة الرياضية وسترون العجب العجاب، هذه والقضية برمتها «جلد منفوخ»، الهدف من تواجده المتعة والترويح فكيف لو أنهم تعاطوا مع القضايا المصيرية التي تمس حاجات الإنسان الضرورية المرتبطة في البقاء أو العيش بأمان. لقد أثبتت تجارب عدّة ودراسات عديدة أن من يلجأ للشتم والسبّ هو مخلوق ضعيف يفتقد القدرة على الإقناع أو مقابلة الحجة بالحجة وفق منطق عقلاني يخطئ ويصيب، ولكنه لا يخرج عن قواعد الآداب العامة ولا يمس كرامات الآخرين ولا يشفع له صغر سنه وحداثة تجربته في الحياة والاحتكاك مع المجتمع الخارجي بعد خروجه من إطار الأسرة الضيقة فـ «الرمح من أول ركزة» ومن شبّ على شيء شاب عليه. الهاء الرابعة ودّك تعرف شلون تنظر لك الناس شف نظرتك للناس وتعرف وشلون على حسب مقياس نظرتك تنقاس إن شفتهم من دون شافوك من دون