|


فهد الروقي
عندما تنام الشياطين
2012-01-22
في مباراة ماضية بين الأهلي والهلال حدثت أخطاء تحكيمية مؤثرة على الفريقين فثارت ثائرة جمهور الأهلي، فأشعلوا النيران في المدرجات والممرات والطرقات، وفي لقاء جمع الهلال بالنصر ألغى الحكم هدفاً للنصر بداعي التسلل فهاجت المدرجات وماجت وتحول الملعب لفوضى عارمة فأوقف الحكم، وحلت لجنة التحكيم، وفي نهائي جمع بين الاتحاد والهلال أخرج لاعب هلالي الكرة من المرمى بعد أن احتسب الحكم خطأ لصالح حارس مرماه لكن لاعبي الاتحاد واصلوا مصير الهجمة لتبدأ من تلك اللحظة مسلسل "وصمة عار" على الهلال ما زالت بعض حلقاته مستمرة حتى الآن، بل إن ضجيج الأحداث السابقة استمر من تلك اللحظات حتى يومنا الحاضر، بل إنها أصبحت "تواريخ" يستدل بها.. فهم يتعاملون مع الهلال بمعيار مختلف في كل فصوله ظلم واحد يرونه حقاً وهو "باطل" من بين يديه ومن أمامه وخلفه ومن فوقه وتحته.. ففي لقاء تحديد ملامح الصدارة بين الأهلي والهلال يلغي الحكم هدفاً هلالياً واضحاً، بل إن الإلغاء يسجل كأقوى "نكت العالم" حين يسجل لاعب هدفاً في مرماه ويعتبر تسللاً إلا إن كان الحكام يظنونه مهاجماً بعد أن تشابهت "الألوان" عليهم ثم إنه يتجاهل "يد جفين" والتي أتمنى من الهلاليين أن يؤرخوا هذا العام بنفس المسمى فيكون موسم "يد جفين" التي حرمت الهلال من هدف محقق وبدلاً من ضربة جزاء وطرد مستحق تذهب الكرة لهجمة خضراء قابله للتسجيل أما الشوط الأول فقد غض الحكم الطرف عن طرد مستحق للمر بعد أن أمسك بيد العابد المنفرد وعن مسك تيسير للعابد أيضاً وهو الذي سارع لتوزيع البطاقات الملونة على لاعبي الهلال من أول خطأ ومع أن المحصلة النهائية كانت صدارة أهلاوية وسقوط هلالي للخلف، إلا أن الساحة باتت هادئة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان بعد أن "نامت شياطين الإنس" العاشقة للتهويل والتأجيج وإثارة الفتن والمطاحنات، كما سبق في الأحداث المطروحة وأحداث أخرى ليس لهم فيها "صلة" ولا دخل لميولهم الطاغية وعقولهم الجانحة نحو الظلم لكل ما هو أزرق فهم قد ضخموا ما خرج من تلك المدرجات ونسوا بمساعدة من القناة الرياضية دخول جماهير الاتحاد لملعب المدينة وأهازيج مدرج الأهلي "دلوعة دلوعة" وقد وضعوا فروقاً كبيرة بين يد "النزهان" ويد جفين وريان، فالأولى "وصمة عار" والأخريات حق لا جدال فيه.

الهاء الرابعة
مرضاة ربي يا يمّة ثم مرضاتك
هذي علومي عساني فدوة علومك
ياجعل ربي يحقق كل دعواتك
إلا دعائك "جعل يومي قبل يومك"