|


فهد الروقي
بيان العدالة والمساواة
2011-12-21
يسر لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن تعلن لعموم الساحة الرياضية هذا النبأ السار -الحاضر يعلم الغائب- عبر البيان التالي: "بما أننا لسنا ممن قصدهم من أطلق على نفسه "فهد العالمي" بوصف الضعفاء نعلن للجميع وبناءً على ما صدر من رئيس اللجنة في الاجتماع الشهري من تحريض علني على نادي الهلال المسيطر على البطولات المحلية منذ نصف قرن، ولقد لاحظتم جميعاً التركيز الكبير من صناع قرار اللجنة على الأخطاء التي صبت لمصلحته مع تجاهل مقنن لبقية الأخطاء، وبالذات التي صبت لمصلحة المنافسين وخصوصاً "الثنائي المرح"، لكنهما للأسف لم يستفيدا منهما بالقدر المطلوب والمأمول، بل وصل الأمر على أداء رئيس اللجنة "القسم" على سياسة التحريض غير المباشر مع إنه -حفظه الله ورعاه- قد اعترف قبل سنوات بتعرض الهلال لأخطاء جسيمة وقعت منه تحديداً ولصالح غريمه التقليدي، ونحن إذ ندرك أن لاعبه المغربي يستحق البطاقة الحمراء في مباراة واحدة فإننا تغاضينا عن عشرات اللقطات المماثلة للاعبين أخر يستحقون في المباراة الواحدة أكثر من إقصاء، ونحن حين نستشهد بـ"قزع" حارس مرماه، نعني ونقصد الاستشهاد وإلا فإن كل المباريات وجميع الفرق تضم بين صفوفها لاعبين مماثلين، بل إن بعضهم "قصات شعرهم" أكثر وضوحاً ثم إننا قصدنا عامدين متعمدين ومع سبق الإصرار والترصد تجاهل أمور أخرى أشد وقعاً كلاعب "الوشوم المتحركة" وأساليب فرح عند تسجيل الأهداف على نحوٍّ مخالف، وغيرها الشيء الكثير، لعل من أهمها اعتبار الأخطاء التي وقعت عليه ونجا منها حتى الآن بمثابة الأمر الطبيعي فهو قادر على تجاوزها عكس بقية المنافسين.
وبما أن اللجنة معنية بتطبيق القانون المستمد من "العدل والمساواة" فإننا نرى أن الوقوف في وجه الهلال والتحريض ضده من أهم مبادئ العدل والمساواة، فليس منهما أنه يستطيع تجاوز أخطاء الحكام، فيما بقية المنافسين عاجزون عن ذلك، وليس من العدل أن تصرف الأندية الأخرى ملايين الريالات كل موسم ويحصد هو البطولات بكل جشع وطمع، بل وإنه من صالح الكرة السعودية أن تتسع دائرة المنافسة لتشمل أكبر شريحة خصوصاً شريحة ما زالت "تحلم" بغطاء كأس حتى ولو كان نحاسيّاً مع تأكدنا أننا سنجد كل دعم من إعلام ينشد الإنصاف مثلنا.

الموقع
لجنة (...) الرئيسية

الهاء الرابعة
يا أَعـدَلَ النـاسِ إِلاَّ فـي مُعـامَلَتي
فيكَ الخِصـامُ وأَنـتَ الخَـصْمُ والحَكَمُ
سَـيَعْلَمُ الجَـمْعُ مِمَّـن ضَـمَّ مَجْلِسُـنا
بِـأنَّني خَـيْرُ مَـن تَسْـعَى بِـهِ قـدَمُ
وَجَاهِلٍ مَـدَّهُ فـي جَهلِـهِ ضَحِـكِي
حَتَّى أَتَتْـهُ يَـدٌ فَرَّاسـةٌ وفَـمُ