|


فهد الروقي
( بنادول .. ماركة دول
2011-12-11
تعاني كرة القدم السعودية من هبوط حاد نتيجة تراكمات عديدة يتحملها الجميع ويقع بها الجميع، لعل من أهمها « ظاهرة تغيير المدربين « وهي تمثل سبباً رئيساً من أسباب التدهور الحالي، فنحن وبتعمد نعطي اللاعبين المبرر القوي بأنهم يؤدون على ما يرام وأن الخلل كل الخلل من المدربين وهكذا تستمر « المحالة « في الدوران فيما يبقى المستوى العام يواصل رحلة الصعود إلى أسفل وبسرعة متناهية.
هذه الأيام تبدي الجماهير الهلالية العاشقة غضبها الشديد من مدرب الفريق الألماني توماس دول لدرجة أن بعضهم يطلق عليه لقب « العسكري « لصرامته الكبيرة دون أن يشاهد لهذه الصرامة تأثيراً في عطاء اللاعبين وأن المستوى العام للفريق لايتناسب مع سمعة وعطاء الزعيم تاريخيا وفي السنوات الأخيرة تحديدا.
ورغم أن هذه المآخذ منطقية جدا إلا أن الحلول المقترحة بإقالة المدرب غير منطقية إطلاقا، فالإقالة مشكلة وليست حلا بعدها ستبدأ رحلة البحث عن مدرب آخر « يمقن ينجح ويمقن لا «
مع أن البوصلة أقرب للفشل منها للنجاح، فأي مدرب في العالم يحتاج لفترة زمنية طويلة يتعرف فيها أولا على قدرات لاعبيه وفترة أطول لتشريبهم منهجيته التدريبية التي قد تطول أو تقصر بين منهجية وأخرى.. لدرجة أن « مورينهو وهو مورينهو « طلب من المدريديين أن ينتظروا للعام الثاني من توليه التدريب.. ولاحظوا إنه ريال مدريد وأفضل مدرب في العالم حاليا.
أيها الأحبة: ليس من مصلحة الهلال إقالة المدرب في الوقت الحالي خصوصا وأن الهبوط في المستوى « مشكلة عامة « وليست خاصة لظروف خارجة عن الإرادة، ثم إن معايير الحكم على المدربين لدينا غير عادلة، فدورهم لا يتجاوز الثلاثين في المئة وتبقى السبعون الأخرى بيد اللاعبين، والمفروض أن يتم الحكم عليهم من خلال برامجهم التدريبية ومخططاتهم وما ينفذونه في التدريبات.
ختاما ..على الجماهير الزرقاء العاشقة أن تحاول تهدئة أنفسها ب « البنادول « حتى تتضح الصورة مستقبلا، فرتم الأداء في تسارع والنتائج جيدة وتبقى مسألة التطوّر فإن حدث فأهلا وسهلا وإن لم يحدث حينها لكل حادثة حديث ليس من ضمنها الإقالة في الموسم الأول على الأقل.

الهاء الرابعة
الصد طوّل وانا ماني على مايرام
قلي متى ودك تعود لقلبي متى
تجمعوا في غيابك واتركوني حطام
الهم والشوق واحلامي وبرد الشتا