|


فهد الروقي
بلطجة كاملة الدسم
2011-12-10
كنت قد استخدمت هذا العنوان تنديداً لما تعرض له فريق النصر في «زعبيل» ضارباً بحساسية التنافس المحلي عرض الحائط فالحق أحق أن يتبع مستنكراً الأفعال «البلطجية» التي صدرت من الفريق المستضيف الذي ضرب بأصول الضيافة عرض الحائط وفعل جمهوره أفعالاً مشينة لا يقرها عقل ولا منطق
وقد أجبرت مكرهاً على الاستعانة بنفس العنوان لوصف ما قام به «المشكلجي» حسين عبد الغني تجاه زميله لاعب الاتحاد مشعل السعيد رغم أن السبب الذي أحضر السعيد لمواقف سيارات الفندق أمر يدعو للبهجة فحين نشاهد لاعبينا صفاً صفاً تجمعهم الروابط الأسمى ولا يلتفتون للخصومات من أجل «جلد منفوخ» فهو يريد أن يرافق صديقه محمد السهلاوي لزيارة أهلهم وذويهم في مسقط رأسيهما ـ الأحساء ـ ولكن هذه الأمور ليست من ضمن أولويات حسين والذي لم يراع أبجديات الضيافة فاعتدى عليه أولاً في سيارة إداري النصر التي أقلته من الملعب ثم عاد مرة أخرى للاعتداء عليه في سيارة زميله السهلاوي بمساعدة «بودي جارد» قبض على يدي السعيد وترك لحسين فرصة الوصول لوجه مشعل مع أن الوجه أكرم أعضاء جسد الرجل، ثم اختفى عن المشهد ليترك رجال النصر في مهمة شاقة لمحاولة إرضاء الاتحاديين لكن محاولاتهم لم يحالفها التوفيق ولتعبر كلمات نسبت للسهلاوي عن الموقف بكل دقة «هذي نهاية دلعكم لحسين».
إن الهاءات لا تطالب بعقاب حسين ولا تسعى لتأجيج الساحة ضده فهو قد تكفل بكتابة كل فصول مسرحيات خروجه عن النص ليضيف لها صنفاً جديداً من أصناف الفن السابع يختص بأفلام «الرعب»، فهو أقدم على ما أقدم عليه دون ضغوط نفسية ولا نتيجة ردة فعل غاضبة غير محسوبة لحظة انفعال لحظي يندم عليه صاحبه بعده، بل جاء بعد سبق إصرار وترصد يثبت أن حسين «حالة مستعصية» استنفدت كل سبل العلاج، ولم يعد أمام المسؤولين في النصر أو في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا آخر الطب.

الهاء الرابعة

أخاف الأشواق لا طولت تذبحني
وأموت من سبتك في ذمة أشواقي
ما همني الناس تخسرني وتربحني
بس المهم أنت لا تدمن على فراقي