حفظا لحقوق الشيخ عايض القرني فإن العنوان أعلاه مقتبس من محاضرة قيمة ألقاها قبل سنوات خلت بعنوان « الأدب الذي نريده « ولعلها فرصة سانحة أن أذكر فضيلة الشيخ بوعده الذي قطعه لأخيه بأن يوفر الشريط بعد أن نفذ من الأسواق ومنذ أعوام طويلة وأنا أبحث عنه ولم أجده
أما مايخص فكرة الهاءات فهي لا تبعد كثيرا عن دوافع الشيخ في محاضرة الأدب بعد أن طغى الغث واختلط بالسمين فتشابه على الدهماء حتى أصبح السيئ حسنا والحسن سيئا وذات الأمر ينطبق على « الإعلام الرياضي « فهو قد تحوّل بفعل أسماء بلغت من الكبر عتيا تعبث فيه وتسيره على ما تشتهي دون مراعاة لأبسط المسلمات كالخوف من الله والحياء من خلقه ودون أن تراعي قيمنا ومبادئنا فهي ومن أجل أهداف شخصية ومصالح خاصة لديها الاستعداد لتجاوز كل شيء، ديدنهم الأساس « المبادئ المطاطة « فأحدهم لا يخجل أن يغيّر رأيه للنقيض تماما في تعاطي الكثير من الأحداث بسبب لون معيّن يروق وآخر لا يروق، بل المؤلم حقا أن الجهات الرسمية تساعد فعلا انتشار مثل هذا الإعلام بالتفاعل معه والأخذ برأيه والسير معه حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه، وتهمش الإعلام المتعقل والباحث عن الحقيقة والمغلب للصالح العام والصادق في طرحه وصراحته حتى لو أزعجت صناع القرار في أي إدارة ترتكب الأخطاء ولا تريد تصحيحها ولا تريد من أصحاب الفكر الحر الانتقاد ووضع المشرط على مكان الورم حتى ولو كان حميدا
أيها الأحبة هل من المعقول أن يتفرغ إعلامنا لمتابعة حالات الخروج عن النص فإن جاءت وفق أهوائنا طاب لنا « الردح « وجاهد الفريق الآخر للدفاع وإن كانت بالعكس حدث العكس أيضا ؟
وهل من المنطقي أن نبقى فترة من الزمن ولا حديث لنا سوى « أصبع « بين مؤيد لعقوبته ورافض لها وهل يريدون منا أن نتحول حاليا نحو « كوع « نفصله تفصيلا دقيقا حتى مسافاته واتجاهاته والهدف منه ومقدار سرعته ومدى ضرره،
هل يريدون منا أن نصبح إعلاما « أجوف « لا نخوض في عمق الأشياء ولا نساهم في البناء لتتحول أقلامنا إلى معاول بيد جهلة لا يرون أبعد من أرانب أنوفهم ولا يراعون من آداب الكتابة والفكر شيئا إن كانوا يعرفونها أصلا
الهاء الرابعة
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
أما مايخص فكرة الهاءات فهي لا تبعد كثيرا عن دوافع الشيخ في محاضرة الأدب بعد أن طغى الغث واختلط بالسمين فتشابه على الدهماء حتى أصبح السيئ حسنا والحسن سيئا وذات الأمر ينطبق على « الإعلام الرياضي « فهو قد تحوّل بفعل أسماء بلغت من الكبر عتيا تعبث فيه وتسيره على ما تشتهي دون مراعاة لأبسط المسلمات كالخوف من الله والحياء من خلقه ودون أن تراعي قيمنا ومبادئنا فهي ومن أجل أهداف شخصية ومصالح خاصة لديها الاستعداد لتجاوز كل شيء، ديدنهم الأساس « المبادئ المطاطة « فأحدهم لا يخجل أن يغيّر رأيه للنقيض تماما في تعاطي الكثير من الأحداث بسبب لون معيّن يروق وآخر لا يروق، بل المؤلم حقا أن الجهات الرسمية تساعد فعلا انتشار مثل هذا الإعلام بالتفاعل معه والأخذ برأيه والسير معه حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه، وتهمش الإعلام المتعقل والباحث عن الحقيقة والمغلب للصالح العام والصادق في طرحه وصراحته حتى لو أزعجت صناع القرار في أي إدارة ترتكب الأخطاء ولا تريد تصحيحها ولا تريد من أصحاب الفكر الحر الانتقاد ووضع المشرط على مكان الورم حتى ولو كان حميدا
أيها الأحبة هل من المعقول أن يتفرغ إعلامنا لمتابعة حالات الخروج عن النص فإن جاءت وفق أهوائنا طاب لنا « الردح « وجاهد الفريق الآخر للدفاع وإن كانت بالعكس حدث العكس أيضا ؟
وهل من المنطقي أن نبقى فترة من الزمن ولا حديث لنا سوى « أصبع « بين مؤيد لعقوبته ورافض لها وهل يريدون منا أن نتحول حاليا نحو « كوع « نفصله تفصيلا دقيقا حتى مسافاته واتجاهاته والهدف منه ومقدار سرعته ومدى ضرره،
هل يريدون منا أن نصبح إعلاما « أجوف « لا نخوض في عمق الأشياء ولا نساهم في البناء لتتحول أقلامنا إلى معاول بيد جهلة لا يرون أبعد من أرانب أنوفهم ولا يراعون من آداب الكتابة والفكر شيئا إن كانوا يعرفونها أصلا
الهاء الرابعة
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع