|


فهد الروقي
ورحل كبير آخر
2011-08-22
الحمد لله على قضائه وقدره، والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه، ولأن المصائب لاتأتي فرادى بل مجتمعة بل مجتمعة، فقد غيّب الموت الأمير محمد العبد الله الفيصل الشاعر المرهف والرياضي المثالي الأصيل، فهو الذي قاد الأهلي قبل سنوات برقي ليس له مثيل، وطبق مفهوم الإدارة المحترفة الحديثة في وقت كنا نتأرجح بين الهواية والاحتراف.. لا إلى هذه ولا إلى هذه، بعد أن غيب قبل أيام قلائل لاتتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة شيخ الرياضيين ومؤسس الهلال ومعه الشباب ورئيس الأهلي قبل سنوات الشيخ عبد الرحمن بن سعيد.
فما أن فقنا من الصدمة الأولى أو كدنا حتى جاءت الثانية، ونحن بإذن الله لا نعترض على قضاء الله ولاعلى قدره، ولكن القلب يحزن والعين تدمع ومرارة « الفقد « يصعب الصبر على مواجهتها والوقوف أمامها، فنترك المجال للدموع أن تنسكب ولانملك معها إلا أن نتضرع لرب الأرباب وهازم الأحزاب بأن يرحمهما ويجبر عزاءنا بهما، ويلهم أهلهما الصبر والسلوان.
لقد كان الأمير الشاعر محمد العبد الله الفيصل نموذجاً يحتذى به في حسن التعامل ودماثة الخلق، بعد أن كتب له التاريخ الرياضي صفحات ناصعة البياض لم يشبها معكر ولم ينل منها نائل، ويكفي أنه حين رأى أن الصراعات الداخلية قد تعصف بفريقه تنحى جانبا بعد أن قدم عصارة ماله وجهده ووقته في خدمة «الراقي»
أيها الأحبة: نحن ضعفاء مساكين لانملك أن ندفع عن أنفسنا الضر والبلاء ولا نملك حيالهما إلا الدعاء، فارفعوا أكف الضراعة لله الواحد القهار بأن يرحم المسلمين والمسلمات الأحياء والأموات «اللهم تقبل دعاءنا يا أرحم الراحمين يا ملاذ الخائفين ويا إله المستضعفين»

الهاء الرابعة
قـال تعالى : «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ»