|


فهد الروقي
مجرد رقم أزرق
2011-04-16
لحظة.. ليلة البارحة هل حقق الهلال بطولة؟ وما الجديد في ذلك؟! هو أمر معتاد، فولدي عمر يعشق الهلال وعمره عشر سنوات وقد حقق فريقه سبع عشرة بطولة متجاوزاً عمره الزمني
لحظة.. هل وصلت أرقام بطولات الهلال لواحد وخمسين بطولة؟ واصلة لرقم قريب من عمره الزمني، وما الجديد في ذلك، فهو ومنذ أن ولد من رحم الإبداع وهو يصعد المنصات ويظفر بالذهب ولا يرضى بغيره
لحظة.. هل كان آخر نهائي جمع طرفي لقاء البارحة قبل ثمان وأربعين سنة أو عاماً على اختلاف التمييز لكل طرف؟
وما الجديد في ذلك فالهلال صاحب النصيب الأكبر من « العقد» فقد حرم الوحدة من أول كأس وأعاد أطول عقدة في تاريخ كرة القدم السعودية
لحظة.. هل فاز الهلال ليلة البارحة بخمسة أهداف دون مقابل؟ وما الجديد في ذلك أليس هو أقوى هجوم محلياً وأقوى دفاع وأفضل فريق من كل النواحي
لحظة.. هل كانت المباراة ليلة البارحة في عقر دار الزعيم وبين جماهيره؟
وما الجديد في ذلك أليست جماهيره « الرقم الصعب « والأكثر بين قريناتها من الجماهير الأخرى سواء بلغة الرقم العالمية والمحلية وحتى بالعين المجردة وغير المجردة حتى وإن أنكرت العين المصابة بـ « العشى الليلي «
أيها الأحبة الزعيم ليلة البارحة لم يكن يلعب كرة قدم، إنه يعزف سيمفونية لا يجيد عزفها إلا هو، ولا يستمتع بها إلا عشاقه وإلا لماذا تغلغل عشقه إلى أبعد نقطة في سويداء القلب؟
أيها الأحبة: إن الهلال حين « يأكل « فهو يأكل بـ « الخمسة «، وحين يشاهد ولائم الذهب فهو السباق لها ولا يسمح لأحد أن ينافسه عليها ولا يستسيغ الأكل بـ « الملاعق « فهو شره نهم والأدوات الحديثة تحد من نهمه
أيها الهلال: لقد كنت في مساء الشرائع «جشعاً» لم تترك للمستجدين فرصة للاستجداء، ولم تترك للمتدخلين فيما يعنيهم فرحة عابرة، بل واصلت نهجك الذي تأسست عليه، وليس من طبع الكرام التنازل عن قناعاتهم خصوصاً إذا كانت في سياق الكرم
ليلة المجد كان الهلال في الموعد، وحين يكون الهلال في الموعد فليكتفي المنافس بالوصافة
ليلة المجد كان نجوم الهلال حاضرين بدءاً من أسد الحراسة وانتهاء بالقائد المحنك وما بينهما « نجوم « تعجز الحروف عن وصفهم فهم في السماء والحروف لا تملك القدرة على الطيران

الهاء الرابعة
أتته « البطولة « منقادةً إليه تجرر أذيالها
فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها