|


فهد الروقي
شكراً أيها الكبار
2011-03-09
ليعذرني نجوم الغريمين (الهلال والنصر أو العكس) وليسمح لي كل صناع القرار فيهما بدءاً من أعلى الهرم حتى أسفله، فقد سحب البساط من تحتهم جميعا ونال طرف آخر النجومية المطلقة في لقاء "الديربي" حتى قبل أن يبدأ
يا رباااااااااااااه مباراة تجمع بين النصر والهلال أو العكس تظل المنطقة العربية بأسرها تنتظرها حتى لو كانت ودية – واحر قلباه.. متى أشاهدهما فعلا يلعبان وديا – ورغم أن نزالاتهما تصنف على أنها من العيار الثقيل بل والبعض يراها بموقعة " كسر العظم " فهي تعني مفترق طرق بين تحقيق حلم الوصول للنهائي، بل إن أحدهما يراها أبعد من الوصول للنهائي بكثير.. وحق له ذلك، ومع ذلك تتحول بفعل " رجال كبار حتى لو كانوا صغارا في العمر، فالمقياس الحقيقي للرجولة هو الأفعال ولاشيء غيرها " إلى كرنفال حب وفرح.
أحبتي أتعلمون من هو النجم الأوحد للقاء المرتقب؟ بل ومن هم الرجال الكبار الذين اثبتوا بالأفعال لابالأقوال أننا " إخوة ".. ما يجمعنا من روابط أهم من " جلد منفوخ " تتقاذفه الأرجل وموضوع أساسا للترويح عن النفس.
إنهم أحبتي " جماهير الفريقين" الذين كتبوا رسالة واضحة للعالم بأسره مما جاء فيها مايلي: "أيها العالم من حولنا حق لنا أن تشاهدوننا على طبيعتنا، وأن تروا بأعينكم أصلنا الذي نشأنا عليه وتربينا من خلاله، وزرع فينا منذ أن كنا براعم صغيرة تسقى بحب الوطن مزروعة بتراب الأرض التي هي مهد الرسالة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وأطهر البقاع وأقدسها.
إننا أيها العالم المادي المشحون كبرا وغرورا بسطاء حد البراءة وأقوياء كصفوان صلد، روابطنا الأساسية هي الأهم بالنسبة لنا ولا نلتفت لصغائر الأمور ولا محدثاتها.
لسنا في مدينة فاضلة ولاندعي الكمال، نختلف من أجل أي شيء، نغضب من أمور بسيطة، لكن حين تصل الأمور للروابط الأسمى نتوقف ثم نلتحم حبا وصدقا.
أيها العالم، توقف عن الركض قليلا ولمدة ساعتين لتشاهد أضخم عمل إنساني معاصر في الحب والتلاحم ونبذ سبل البغضاء، ولاتكابر فنحن أهل العلياء منذ قديم الأزل.
حينها عجز قلمي عن السير وراء المفردات وانتشى وحقت له النشوة، لكنه قبل أن يتوقف عن الكلام المباح كتب بدم الوريد "مرحى لوطن هؤلاء شبابه مرحى ومليار مرحى.

الهاء الرابعة
أرفع الراس يالحر القطام
واكثر الحمد للي صانها
أنت ف المجد لك راس السنام
وعزة الناس من أوطانها
أنت الأول ليا سل الحسام
وقالوا الخيل من فرسانها