|


فهد الروقي
إدارة المنتخب.. خطوة
2011-01-18
بعيداً عن الطرح الروتيني الممل نجزم بأن رحيل (وجه السعد) خسارة كبيرة وطلبه الإعفاء لا يصدر إلا من وطني آثر المصلحة العامة على الخاصة، ولو كل مسؤول قام بمثل ما قام به لأصبحنا في عداد الدول المتقدمة ليس على المستوى الرياضي فقط.
في المقابل تأمل وتتأمل الساحة الرياضية بكل من فيها خيراً بالأمير نواف بن فيصل وتنتظر بشغف كبير الخطوات التصحيحية التي سيقوم بها لإعادة الكرة السعودية إلى سابق عهدها وإلى هيبتها المعروفة.
ورغم إيماني العميق بثقل المهمة وصعوبة التركة إلا أن ذلك لا يفت من عضد رجال بنوا من الطموح جسوراً نحو مستقبل مشرق.
وحتى يكون الإعلام الرياضي شريكاً إستراتيجياً في دفع عجلة التطوّر وللمساعدة الحقة في تجاوز (النكسة) الحالية بعيداً عن عبارات ثناء التملق أو قدح الشامت فإن الهاءات ستدلي بدلوها مقدرة أمانة الكلمة ومراعية واجب النصح حتى وإن كان قاسياً عند من لا يثقون بأنفسهم ولا يرغبون في التحرك نحو الأمام.
ولأن المنتخب الوطني هو (محور الاهتمام) وهو كغيره من المنظومة يحتاج لعمل دؤوب وخطط تطويرية وليست (تسويفية) فإن وجود جهاز فني عالمي متكامل عملية أولى، وتأتي بعدها الخطوة الثانية المهمة وهي محور اهتمام الهاءات الحالي.
وإننا ومن باب نصح ووفق قاعدة (صديقك من صدقك لا من صدّقك) نرى ضرورة تعيين جهاز إداري جديد ومستقل حتى ولو كان من خارج الوسط الرياضي أو من خلف الكواليس، وإن لم يوجد من لديه القدرة فيفضل الاعتماد على أسماء مقتدرة من أندية الوسط أو من أندية الظل وفق قدرات وإمكانيات معينة، والابتعاد النهائي عن أندية الحظوة (ثلاثي العاصمة وثنائي عروس البحر الأحمر) وليس في ذلك تقليلا من شأن المنتسبين لها ولكن لأننا ساحة مغرمة بـ(التشكيك) فستستمر نظرية الميول ولن يترك الجهاز يعمل بهدوء وبعيداً عن ضوضاء مزعجة تحركها عقول صغيرة انتشرت كغثاء السيل وطفت على السطح حتى كادت أن تكون واقعاً.