|


فهد الروقي
(إنهم يزوّرون الفضائح)
2011-01-13
هناك أناس يعشقون (الفضائح) ويبحثون عنها في كل زمان ومكان دون أن يردعهم دين أو خلق أو قيم، وتختلف مآربهم وأهدافهم وتظل مسألة (الحقد) أشنع الأفعال والمسببات
في الوسط الرياضي تظهر هذه السلوكيات – رغم خطورتها المتناهية – باعتبار أن شريحة كبيرة من مرتاديه وقاطنيه من النشء، ومثل هذه السلوكيات لها تأثيرات سلبية أخطرها صناعة جيل لايحترم القيم ولايراعي حرمات الآخرين.
لحظة هذه لو كانت الفضائح تعمل في الخفاء وهناك من يحاول كشف العورات وانتهاك سترها.
لكن ماذا لو كانت الفضائح التي يبحثون عنها غير موجودة أصلا؟ وقد بحثوا طويلا ولم يجدوا فقادتهم أفئدتهم الممتلئة غلاّ وحسدا إلى (تزوير) فضائح من بنات أفكارهم وتصديرها إلينا على أنها حقائق دامغة لاتقبل الجدل، ولأنهم يدركون أن العقوبات الرادعة لن تطالهم فقد تطاول (الصغار) في غيّهم بعد أن احتوتهم مواقع مشبوهة ترعى في سمعتنا وكرامتنا وتسيء لنا في كل شارقة شمس وغاربتها.
أولا: (زوّروا) حديثا لمدرب إيراني يتهم مواطنين شرفاء بتقديم الرشاوى، ثم مارسوا نفس العمل ونسبوه لمدرب أجنبي غادر وقالوا على لسانه ما يشوّه منافساتنا بل ولحمتنا، ثم جاءت
(طامة) تختلف شكلا ولونا ورائحة وليست من الماء في شيء بل مستنقع آسن تتهم نجمين من منتخب بلادنا بتعاطي المنشطات، والآن تتكرر العملية، فبعد إقالة مدرب منتخبنا نسبوا على لسانه حديث (إفك جديد) واستنطقوه ظلما وبهتانا، وقالوا على لسانه ماقاله قيس بليلى وعنترة بعبلة، ولن أقول ماقال مالك في أمر آخر.. لعلي ابتكر بديلا عن العبارة التي لم استسغها وهو ابتكار خال من التزوير أو البحث عن الفضائح.
ولأن الأمور تجاوزت المعقول وأصبحت بمثابة مصدر خطر حقيقي، فإنني أتأمل خيرا بوزارة الإعلام بفرض عقوبات صارمة خصوصا أن تغييراتها الأخيرة أصبحت على المحك وبات لزاما تطبيق بنود ولوائح الجزاءات الصارمة.
 الهاء الرابعة
 دع الناس تهذي بما تشتهي *** وقابل أذاهم بصبر جميلْ
كأني بيوم بُعثتَ به *** وقد حَمَلوا عنكَ حِملاً ثقيل