|


فهد الروقي
( إنهم يضرون أنفسهم )
2010-12-26
تتضرر الأندية جميعا من أخطاء التحكيم وتستفيد أيضا من هفواته وقد تنطبق المعادلة على موسم كامل أو مباريات معينة أو حتى مباراة واحدة.
في الدول المتقدمة وفي البطولات الكبرى وفي الأندية البطلة يتم الإشارة إليها فقط وتستمر قافلة البحث عن المنجز دون توقف أو ركون لأعذار (مكانك سر).
محليا منذ عقد ونيف والبطولات محصورة بين الثلاثي – الهلال والاتحاد والشباب – بالتناوب فيما بينهم ولم تمنع الأخطاء التحكيمية ولا اللجان العاملة وغير العاملة الفرق الآنفة الذكر مع الأهلي تارة وتارة من الوصول للذهب وترويض المنافسين حتى وهم يلعبون على أراضيهم وبين جماهيرهم سواء كانت الصافرة محلية أو أجنبية
في النصر تختلف المعادلة فهم يؤمنون بمقولة ( أعط الهلال البطولة ودعونا نتنافس على الثاني ) وهي ترغم صاحبها على الاستسلام المبكر والوقوع في ( فخ ) الاقتناع به وعلى ذلك بات يشك في كل عقبة أنها مدبرة مما ينعكس على التصرفات داخل الملعب وخارجه فيكون السقوط الدائم حتى تتحول الطموحات لجبل من الجليد لا يتحرك يمنة ولا يسرة
لاحظوا أنهم هذا الموسم اشتكوا من التحكيم في مباريات ( التعاون في مناسبتين والرائد والفتح والاتحاد ) وما عدا الأخير فإن بقية الفرق غير منافسة وبالإمكان تحقيق النقاط حتى لو وقف من وقف خصوصا أن الفريق (فنيا ) لم يقدم المستوى الذي يمكنهم من حصدها ومع ذلك لم يتطرقوا لتخبطات المدرب ولا لضعف عطاء اللاعبين ولا أخطاء الأجهزة الإدارية والطبية مع إن تناول هذه العناصر (مفيد ) ويساعد الفريق على تجاوز كبواته وتلافي الأخطاء والوقوع تحت مجهر تحمل المسئولية
ثم قارنوا أن الفرق الأخرى جميعا تعرضت لأخطاء تحكيمية بعضها أقسى مما تعرض له النصر بمراحل ولم يركنوا للنيل من الحكام وأشياء أخرى لسنا بصدد التعاطي معها وسنغض عنها الطرف كما فعلت اللجان العاملة وغير العاملة
ولكن أن يتحول – المشهد الأصفر – إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجمهور وإعلاميين –
إلى ( تهويل ) الأمر وكأنه جريمة لا تغتفر بل وكأنهم متفقون على ذلك ليعطي دلالة على أمرين إما أنهم يتحدثون عن أشياء تتجاوز المباراة وما حدث فيها أو أنهم يجهلون أنهم يضرون أنفسهم دون أن يشعروا فالبطل لا يبحث عن أعذار بل ينهض سريعا ويواصل الركض

الهاء الرابعة
أمسيت في هذا الدجى وكأنني
قطع الزمان طريق أمسي عن غدي