|


فهد الروقي
حبيبي.. يا نور العين
2010-09-21
 في الموسم الماضي وليس قبل سنوات خلت حتى لا يخرج علينا عذر(تغيير اللائحة) لعب الاتحاد أربع مباريات في الدوري ثم توقف لمشاركته في دوري أبطال آسيا ولم يعد للمشاركة محلياً إلا بعد أن فرغ تماماً من تمثيل كرة الوطن في المحفل الآسيوي وبعد أن ظفر بمركز الوصافة الذي اعتبر في حينها كارثة وحلت بالفريق وهذه حال الفرق الكبيرة لا ترضى إلا بالذهب وما دون ذلك ليس بإنجاز خصوصاً تلك التي تأتي تحت بند (خسائر مشرفة).
ولا شك أن ما حظي به العميد من تسهيلات كبرى من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه المتفرعة وغير المتفرعة العاملة وغير العاملة هو (حق) يستحقه فهو يمثل كرة الوطن وعلى الجميع الوقوف بجانبه والحرص على توفير كل ما يساعده على العودة مظفرا
ولكن (آه من لكن هذه) حاليا يخوض الهلال والشباب نفس البطولة ويملكان نفس الحظوظ ولديهما ذات الطموح ومع ذلك خاضا أربع مباريات في الدوري ـ مثل الاتحاد تماما ـ والفرق الوحيد أنهما موعودان حين العودة من الدور ربع النهائي وفي حال تأهلهما لنصف النهائي ـ أي قبل الختام بخطوة ـ باستئناف مبارياتهما في الدوري.
ولكم أن تلاحظوا أن الهلال ـ مثلا ـ (إني خاصمتك يوم) لا تعيروا ما بين القوسين اهتماماً فهي زفرة مما يوجس الفؤاد من حرقة وألم ـ سيلعب الأربعاء في الدوحة وبعد صافرة النهاية بأربعة أيام فقط سيذهب إلى جدة لخوض مباراة (الكلاسيكو) وهي مباراة تحدد بنسبة كبيرة اتجاه لقب الدوري ومن حسن حظ الفريق الأزرق أن مباراة الرد الآسيوي كانت مع فريق قريب جغرافيا وإلا لكانت فاجعته أشد مرارة من طعم الدواء في فم مريض لا يرجى برؤه
ورغم أنني ضد بعض الأقاويل التي تدار في المجالس الرياضية والتي تشير إلى أن مدير الكرة بنادي الاتحاد حمد الصنيع كانت له يد طولى في وضع الجدولة باعتباره عضواً فعالاً في لجنة المسابقات إلا أنني أستغرب كيف يوضع الرجل في موضع شبهة وكيف أخرى لا تقل شأنا تختص بـ(التباين) الصارخ والفاضح في التمييز بين أندية الوطن وزيادة الأحمال على (الهلال) في المشاركات الخارجية وتحديدا الآسيوية منها فمازالت الذاكرة تحتفظ بكيف منع من تسعة من لاعبيه بحجة عدم تعرضهم للإرهاق رغم عدم وجود أية مشاركة لهم وعلى طريقة (عادل إمام) الذي سدد فاتورة الهاتف رغم عدم وجود هاتف لديه أصلا خوفاً من أن (يشيلوا العدة) وكذلك فعل بالهلال حرم من لاعبيه خوفاً من الإرهاق رغم عدم وجود مشاركة أصلاً
ويبقى الأمر المهم (إن كان هناك من لا يريد للهلال تحقيق بطولة آسيا فليمنع من المشاركة بدلاً من وضع العراقيل أمامه).
 
الهاء الرابعة
وقد يرجى لجرح السيف برء
ولا برء لما جرح اللسان