قدر الهلال أنه كبير قامة وعلى عاتق الكبير تقع مسئوليات جسام عليه أن يتحملها وأحيانا لوحده ومن خلال عملية التحمل يشتد العود ويقوى الساعد وترتفع الهامة.
ولأنه كبير فإنه يترفع عن صغائر الأمور بل ولا يلقي لها بالا ولأنه كبير لا يقابل الإساءة بالإساءة خصوصا إذا جاءت من قريب بل إنه وبثقة الكبار يلتفت نحوها ثم يبتسم وحين تسنح له الفرصة بالرد ويرى منافسه الذي يسيء إليه في كل شاردة وواردة ومع كل مطلع شمس ومغربها (مضرجا بدمائه) ويكاد يقول كما قال جساس بن مرة قبل موته: " افعلها وخلصني " فإنه يجثو على ركبتيه ثم يأخذ بيده ويساعده للنهوض ويرحل دون أن ينتظر كلمة شكرا ليقينه التام بأنها لن تحضر ولأنه لم ينتظرها أصلا.
لأنه كبير فهو (حمّال الأسية) لا يشاطره في ذلك إلا إياه على مر تاريخه فهم يقفون مع الغريب ضده حتى ولو لم يكن لهم في الأمر ناقة ولا جمل ولا (حاشي) أيضا حين يظلم هو أو أحد أبنائه من طرف خارجي تجدهم يرون في ظلمه عين الصواب فتشاهد بيانات التأييد وخطابات الفرح بذلك ومداخلات النشوة بظلمه وسرعة متناهية عوناً للكائن الغريب.
حين يخطئ هو أو أحد منسوبيه تجد (اتفاقاً) غريبا للتنديد بالخطأ وتضخيمه لدرجة يذهل منها العاقل ويكاد (يفور) من هول الذهول عقله في حين إن أتى بـ(الطامة) أحدهم ولو هو المعني بهولها تراه راكنا للحكمة مفضلا الصمت على لغة الثرثرة فهو يوقن بأن الأكثر ضجيجا أقل منجزا.
في أكثر من مناسبة يحاولون (إسقاطه) بوسائل شتى ويتدخلون في شئونه بطريقة (من راقب الناس مات هما) ومع ذلك تجده لا يعير ذلك اهتماما بل على العكس تماما فإنه يسعى لنجدة الساعي للإيقاع به.
أتدرون لماذا يفعل ذلك؟
باختصار لأنه كبير والكبير لا ينظر لصغائر الأمور ولو قدر للساحة أن خلت (لخربت) ولو تعامل بنفس مبدأ (الرد بالمثل) لأصبح الجميع صغارا وهو لا يرضى لنفسه أن يكون في هذا المقام.
أيها الأحبة إن الخطأ لا يبرر الخطأ وإن العفو عند المقدرة من شيم الكرام وعلى نقيضها الفجور في الخصام وأن الهلال لن يتزحزح قيد أنملة عن مبدئه الثابت (على نياتكم ترزقون) واسمحوا أن اختم بعبارة كتبها مشجع هلالي كتوقيع دائم له وليسمح لي هو أن أستعيرها منه تقول: (الهلال حكاية للقرن تشبه النهر... النهر الذي يشربون منه ويرمون الحجر فيه).
الهاء الرابعة
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
ولأنه كبير فإنه يترفع عن صغائر الأمور بل ولا يلقي لها بالا ولأنه كبير لا يقابل الإساءة بالإساءة خصوصا إذا جاءت من قريب بل إنه وبثقة الكبار يلتفت نحوها ثم يبتسم وحين تسنح له الفرصة بالرد ويرى منافسه الذي يسيء إليه في كل شاردة وواردة ومع كل مطلع شمس ومغربها (مضرجا بدمائه) ويكاد يقول كما قال جساس بن مرة قبل موته: " افعلها وخلصني " فإنه يجثو على ركبتيه ثم يأخذ بيده ويساعده للنهوض ويرحل دون أن ينتظر كلمة شكرا ليقينه التام بأنها لن تحضر ولأنه لم ينتظرها أصلا.
لأنه كبير فهو (حمّال الأسية) لا يشاطره في ذلك إلا إياه على مر تاريخه فهم يقفون مع الغريب ضده حتى ولو لم يكن لهم في الأمر ناقة ولا جمل ولا (حاشي) أيضا حين يظلم هو أو أحد أبنائه من طرف خارجي تجدهم يرون في ظلمه عين الصواب فتشاهد بيانات التأييد وخطابات الفرح بذلك ومداخلات النشوة بظلمه وسرعة متناهية عوناً للكائن الغريب.
حين يخطئ هو أو أحد منسوبيه تجد (اتفاقاً) غريبا للتنديد بالخطأ وتضخيمه لدرجة يذهل منها العاقل ويكاد (يفور) من هول الذهول عقله في حين إن أتى بـ(الطامة) أحدهم ولو هو المعني بهولها تراه راكنا للحكمة مفضلا الصمت على لغة الثرثرة فهو يوقن بأن الأكثر ضجيجا أقل منجزا.
في أكثر من مناسبة يحاولون (إسقاطه) بوسائل شتى ويتدخلون في شئونه بطريقة (من راقب الناس مات هما) ومع ذلك تجده لا يعير ذلك اهتماما بل على العكس تماما فإنه يسعى لنجدة الساعي للإيقاع به.
أتدرون لماذا يفعل ذلك؟
باختصار لأنه كبير والكبير لا ينظر لصغائر الأمور ولو قدر للساحة أن خلت (لخربت) ولو تعامل بنفس مبدأ (الرد بالمثل) لأصبح الجميع صغارا وهو لا يرضى لنفسه أن يكون في هذا المقام.
أيها الأحبة إن الخطأ لا يبرر الخطأ وإن العفو عند المقدرة من شيم الكرام وعلى نقيضها الفجور في الخصام وأن الهلال لن يتزحزح قيد أنملة عن مبدئه الثابت (على نياتكم ترزقون) واسمحوا أن اختم بعبارة كتبها مشجع هلالي كتوقيع دائم له وليسمح لي هو أن أستعيرها منه تقول: (الهلال حكاية للقرن تشبه النهر... النهر الذي يشربون منه ويرمون الحجر فيه).
الهاء الرابعة
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس