|


فهد الروقي
لنعاقب كالديرون .. جميعاً
2010-01-16
عندما صرح (كالديرون) بحديثه الصيفي لإحدى أكبر الصحف الإسبانية وقسّم فيه الأندية السعودية قسمة ضيزى طالبنا بعقابه وبإلغاء عقده لخطورة ما تفوه به وقد هبت أصوات (صفراء) بعضها ليس له في الأمر ناقة ولا جمل لكنها عادتهم الأزلية مؤكدين أن المطالبة بعقوبته عمل كيدي يهدف لزعزعة الفريق الاتحادي على اعتبار أنه نجح في صناعة فريق نموذجي مكتمل وناضج فني والجزئية الأخيرة من قولهم صحيحة ومتطابقة مع الواقع وهم بذلك يشبهون (الساعة المتعطلة) والواقفة عن السير فهي تتطابق مع واقع الوقت مرتين في اليوم.
وبعد أن تعرض الفريق للهزة الأعنف في تاريخه بعد خسارة اللقب الآسيوي والذي حرمه من منجزات عدة دخل العميد في صراع داخلي يهدف إلى رؤيته (جثة هامدة) وحاولت بعض الأطراف العمل بدهاء كبير لإسقاط إدارة (طبيب القلوب) وفي غمرة هذا الصراع ـ الاتحادي الاتحادي ـ والذي امتد حتى لبعض العناصر المهمة من اللاعبين (تغيّر) كالديرون وربما أنه لم يعد يرغب في البقاء وسط الأجواء المشحونة والصراعات الداخلية التي لا تساعد على العمل المثالي لكنه لم يكن (شجاعا) في اتخاذ قرار الاستقالة وربما للرغبة في الحصول على مبالغ مالية إضافية فكانت حيلة إسقاط الفريق فنياً وكانت البداية من لقاء الاتفاق مرورا بفتح ملعبه بالكامل أمام خطورة الهلال ولتأتي الضربة القاضية الفنية وثالثة الأثافي في نزال النصر فالفريق في الاستراحة مقبل على خوض الشوط الثاني متأخر بهدف وبدلا من إجراء تبديل هجومي كتصرف بدهي اخترع أمرا جديدا حين أخرج (ساعد الهجوم) الصبياني وأدخل عوضا عنه لاعب وسط وليترك الدفاع النصراوي في راحة تامة ..
ما قام به (كالديرون) لا يمكن أن يصنف على أنه رؤية فنية بل ولا يمكن أن يقوم به أي مدرب في العالم حتى ولو كان سنة أولى تدريب فما بالكم بمدرب كبير ومحاضر دولي وهو بذلك يضع إدارة الاتحاد أمام خيارين أحلاهما مر، إما الإبقاء عليه حتى يقدم هو استقالته أو فسخ العقد ودفع بقية الرواتب الشهرية المقررة حتى نهاية العقد ثم دفع الشرط الجزائي ـ راتب شهرين إضافيين ـ
ولأن العميد قد وقع في تلك المصيدة ومن المتوقع أن تقع فيها بقية الفرق فالحل يجب أن يكون بتكاتف الجميع ضد هذه الممارسات ـ إن كان الاستنتاج صحيحاً ـ وعدم التعاقد مع هذا المدرب نهائيا حتى يكون عبرة لغيره ونحد بذلك من انتشار مثل هذه الظواهر السلبية في ساحتنا.

الهاء الرابعة
أكاد أشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك وأنت مني
يقول الناس إنك خنت عهدي
ولم تحفظ هواي ولم تصني