|


فهد الروقي
(والأذن تعشق قبل العين .. أحيانا)
2010-01-14
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
هو يخاطبنا ببيت يعد من الأرق والأجمل إحساسا في تاريخ الأدب العربي رغم أن قائله الذي يخاطبنا بمفردة (يا قوم) يعد (قبيحا) شكلا وخلقا وسلوكا فهو أعمى البصر وأظن البصيرة فهو فارسي ولد في بادية البصرة واتهم بالزندقة وقتل بسببها ومع ذلك حباه الله موهبة ندرت وتندر مثيلاتها بدليل أنه أتى بشطر قبل ألف وربما أربعة مئة عام حيث ولد في أواخر الدولة الأموية وعاش بينها وبين خليفتها العباسية ومع ذلك ما زلنا نستشهد بالشطر إياه
بل إنه ربما لو عرف عن قرار اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم فيما يخص الهدف القضية من الشباب في مرمى الفتح لتركه لهم كشعار يبررون به ما يريدون تبريره حين تقفل السبل وتتعطل (زاوية الرؤية وتقدير الحكم)
لست ضد الشباب ولا مع الفتح ولست مع الشباب ضد الفتح ولكنني مثلكم أبحث عن حقيقة غائبة وعدالة أصبحت رابعة الأثافي – هل قلت الأثافي – ربما لم أعنها ولم أقصدها فما زلت مصدوما وأعيش حالة دهشة قصوى أريد أن أتعامل معها بأدق التفاصيل على أن تكون قصة (المرأة المخزومية) حاضرة
إنني أبحث عن لجنة تطبق النظام على الجميع دون أن تنظر لأي مؤثرات خارجية ولا تلتفت لكل من يريد خاصية فيها وأد للأمانة وظلم للآخرين
أريد لجنة لا يعنيها غضب الغاضبين وقوة المتنافسين وتدخل المتداخلين، لجنة تفهم النظام وتطبقه بحذافيره تبدأ بالكبير قبل الصغير لا تدع شيئا إلا وتضعه في الحسبان
لجنة تمتلك الشجاعة فتقول لمن يريد أن يفرض وصاية على قراراتها (قف عند حدك)
لجنة لا تتخذ قرارات تزيد من حرارة الاحتقان حين تتجاوز عن أمور وتغض الطرف عن أمور أخرى حتى نظنها غير موجودة أصلا ثم تستيقظ فجأة من (بياتها الشتوي وغير الشتوي) وتحضر مدفوعة غير مقتنعة ثم تلتزم الصمت ولا تحرك ساكنا وكأنها غير معنية بل المصيبة الأعظم إنها تتعامل معنا بمنتهى السذاجة في قضية
( هدف الصوت!) واقتراحي لهم أن يستعينوا بخبير من نوعية (بشار بن برد) يملك خاصية العمى والقدرة العجيبة على سماع الأصوات حتى ولو كانت أشبه بدبيب النملة خصوصا بعد أن ضعفوا عن إصدار قرار قوي

هاء رابعة
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة
أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا