مع نهاية الجولة الرابعة والعشرين لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.. انتهاء الصراع على تحقيق المركز الأول، والفوز ببطولة هذه المسابقة التي تعتبر الأقوى والأكثر إثارة على مستوى مسابقات الدوري في بلدان الوطن العربي.. بعد أن حسم نادي الهلال هذا الصراع بفوزه على الفريق الشبابي "2ـ1" في مباراتهما الأخيرة.
ـ دورينا رغم أن المنافسة على المركز الأول انتهت، وبطولته حسمت قبل نهايته بجولتين.. إلا أن فيه ميزة جميلة وإيجابية.. ألا وهي استمرار الإثارة والتشويق التي أوجدتها المحطات المتعددة للمنافسة فيه.. فهناك أكثر من صورة للتنافس الشرس.. وهي منافسة قوية بين فرق المقدمة على المراكز: الثاني والثالث كالحاصل الآن بين الاتحاد والنصر والأهلي، وكذلك منافسة بين فرق الوسط على المركز الرابع، والتي لم تظهر بقوة في هذا الموسم بسبب الفارق في المستوى الفني، ما بين الفريق صاحب المركز الرابع وبين باقي فرق الوسط.. وهناك تنافس آخر في بعد المركز الثاني عشر الذي سيذهب للعب مباراة الملحق مع المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى، وأخيرًا تنافس بين فرق المؤخرة على الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
ـ حقيقة.. تعدد صور المنافسة في دوري جميل يعد بمثابة استمرار محفزات التنافس التي ضمنت مواصلة الإثارة والتشويق والمتابعة الجماهيرية حتى آخر جولة.. وهذه إحدى المزايا الجيدة للنظام الحالي التي ساهمت في نجاح هذه المسابقة الكبيرة في هذا الموسم والمواسم الأخيرة التي شهدت تطبيقه.
ـ عمومًا.. إذا كان الهلال حسم المنافسة على المركز الأول وحقق بطولة دوري جميل الحالي.. فإن التنافس ما زال باقيًا ما بين معظم فرق هذه المسابقة، وما زال هناك مباريات حاسمة.. تحدد المراكز: الثاني والثالث والرابع وتحدد الفريق الذي سيرافق الوحدة في الهبوط لدوري الدرجة الأولى.. وتحدد الفريق الذي سيحتل المركز "12" الذي سيلعب مباراة الملحق مع الفريق صاحب المركز "3" في دوري الدرجة الأولى.. لذلك فإن مباريات الجولتين الأخيرتين تتطلب إقامتها في وقت واحد لكل جولة، مثلما حددت لجنة المسابقات، وأيضًا تتطلب حكامًا جيدين حتى يتحقق النجاح الكبير لهذه المسابقة.
نقاط منطقية
ـ لا أحد ينكر أو يتجاهل العمل الجبار الذي قدمه الأمير عبد الله بن مساعد في إعادة ترتيب أوراق الرياضة السعودية.. فالرجل كفى ووفى وهذه سنة الحياة.. فشكرًا له من الأعماق على كل ما قدمه من جهود طوال فترة عمله الماضية في هيئة الرياضة.. ونتمنى له التوفيق في حياته المستقبلية.. وألف مبروك لمعالي الأستاذ محمد آل الشيخ على الثقة التي حظي بها من قيادتنا الحكيمة، ونتمنى أن يحالفه التوفيق والنجاح في إدارة دفة الرياضة السعودية في المرحلة القادمة.
ـ عودة التحكيم المحلي.. تحتاج إلى خطة تطويرية مقننة طويلة المدى، يشارك بها كفاءات وطنية مع مدير دائرة التحكيم السعودي "الإنجليزي مارك كلاتنبيرج"، على أن تتضمن هذه الخطة.. ضوابط منهجية تراعى عند انتقاء جيل جديد من الحكام، وأساليب علمية تتبع عند بنائهم وإعدادهم وعند تحضيرهم للمباريات، وأسس جيدة يعمل بها أثناء تقييمهم وتكاليفهم للمباريات، وطرق عملية يعمل بها لتصحيح أخطائهم وتطويرهم.
ـ إقالة نادي القادسية للمدرب البرازيلي هيليو أنجوس.. لا تقلل من كفاءة هذا المدرب.. لكن قد يكون خلف هذا القرار اختلاف في وجهات النظر ما بين هذا المدرب والإدارة القدساوية.. عمومًا هذا المدرب.. فرصة للأندية التي ترغب في جلب مدرب في الموسم القادم.. بما أنه مدرب معروف ولديه إلمام تام بواقع الكرة السعودية.