أسابيع قليلة.. ويستأنف منتخبنا الأول مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م.. وأيضا تعود أنديتنا للمشاركات الخارجية.. حيث سينطلق دوري أبطال آسيا 2017م والذي سيشارك فيه كل من الهلال، والأهلي، والتعاون، والفتح.
ـ تفوق منتخبنا الوطني الأول وتأهله للمونديال الروسي، وأيضا تألق أنديتنا في المشاركات الخارجية المقبلة.. مرتبط بجودة أساليب العمل في اتحاد الكرة ولجانه في الأيام المقبلة.. لا سيما وأن لاتحاد القدم دوراً كبيراً في توفير متطلبات المشاركات، وتقديم الدعم المطلوب للتفوق في البطولات الخارجية.. مثلما هو حاصل في الاتحادات الأهلية الأخرى التي سبقتنا من الوجهة التنظيمية وقطعت أشواطاً بعيدة في مجال المشاركات القارية والدولية في بطولات كرة القدم.
ـ فلو نظرنا للبلدان المتفوقة كروياً على صعيد المنتخبات أو الأندية في المشاركات الخارجية.. نجد أنها أوجدت نظماً مستمدة من أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي (FAF)، وكذلك من نظريات ومبادئ وأسس علوم الرياضة.. ثم أيضا أوجدت أساليب منتجة يعمل بها الاتحاد (نفسه) ولجانه وفقاً لخطوات الإنجاز الكروي.
ـ فالإنجاز وتحقيق البطولات في عالم كرة القدم له خطوات ومقومات رئيسية لابد من توافرها حتى يكون البروز والتفوق والحصول على البطولة أمراً ممكناً ومضموناً وبدرجة كبيرة.. ومن أبرز هذه المقومات:
أولاً ـ توافر التنظيم الإداري والفني (في الاتحاد واللجان)، وقدرتهما في تنفيذ واجباتهما في قيادة دفة منظومة كرة القدم.
ثانياً ـ وجود الإستراتيجيات والخطط وما تتضمنه من مفردات وأساليب وطرق تعمل بها اللجان المسؤولة عن إدارة وتنظيم البطولات والمباريات، وأيضا المسؤولة عن عمليات التدريب والتأهيل والمشاركة في البطولات الكروية لكل من اللاعب والحكم والمدرب والإداري وأخصائي العلاج الطبيعي... الخ من أطراف اللعبة.
ثالثاًـ وجود اللاعب ذو المواصفات البدنية والذهنية والنفسية الملائمة لمتطلبات التدريب والمنافسة ومقومات صنع البطولة.
رابعاًـ توافر المدرب وقدراته العلمية والعملية والشخصية، وكذلك مدى خبراته وأسلوبه في القيادة التدريبية.
خامساًـ وجود الحكم الناجح.. فهو أحد الركائز الأساسية التي يتوقف عليها نجاح المباريات والبطولات، بل إنه عنصر فعال في تطور اللاعبين وفرق كرة القدم بشكل عام.
سادساًـ صلاحية وجاهزية الملاعب والأدوات الرياضية وبقية المرافق ونحوها مع توافر التقنية الحديثة فيها.
سابعاً ـ زيادة الموارد المالية ومداخيل اتحاد الكرة وأيضا الأندية.
ثامناً ـ وجود الحوافز التشجيعية للأندية والمنتخبات على تحقيق البطولات والإنجازات.. وأيضا للمدربين والحكام البارزين.
ـ فنتمنى من اتحادنا العزيز لكرة القدم.. العمل على توفير هذه المتطلبات، لا سيما وأنه في بداية دورة انتخابية جديدة، سيعمل فيها طوال الأربع سنوات المقبلة.. حتى نرى منتخباتنا الوطنية حاضرة بقوة في البطولات القارية والدولية.. وأيضا نرى أنديتنا متألقة في مشاركاتها الخارجية.. والله من وراء القصد.