أسدل الستار على انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم التي أسفرت عن فوز عادل عزت بكرسي الرئاسة وياسر المسحل نائباً له والمقرن والبرقان والمريح والزهراني والزياد بعضوية الاتحاد.. فمبروك لهذه الشخصيات على هذه الثقة التي حظوا بها من الجمعية العمومية.. ومبروك أيضا للرباعي المختارين في قائمة فريق الرئيس عادل عزت (طلال آل الشيخ وحمد الصنيع وعبدالإله مؤمنة ونزيه النصر) .. ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهمتكم القادمة وأن يعينكم الله على تحمل مسؤولية إدارة دفة كرة القدم السعودية في السنوات الأربع المقبلة.
ـ وإذا كنا قد وجهنا التهنئة لمنسوبي الاتحاد الجديد.. فلا ننسى توجيه الشكر لأحمد عيد وزملائه في الاتحاد السابق على ما قدموا وقاموا به من جهد خلال فترة عملهم في دورة الاتحاد الماضية.
ـ الاتحاد الجديد إذا أراد النجاح بشكل مضمون وبسرعة وأقل جهد وبعيدا عن الأخطاء والمشاكل.. فعلى رئيسه وأعضائه أن يقوموا ببعض الخطوات الهامة.. من أبرزها.. القيام بتقييم الوضع الحالي للاتحاد وتحديد الإيجابيات والسلبيات التي حدثت مع اتحاد عيد ومن ثم دراسة المعوقات التي واجهت عيد ورفقاءه.
ـ ثم القيام .. بوضع خطة مقننة ذات محورين.. الأول.. يكون قصير المدى ويتناسب مع الوضع الحالي للاتحاد.. تنفذ في مشاركات منتخباتنا (وخاصة المنتخب الأول الذي قطع شوطاً كبيراً في مشوار التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م) وأنديتنا، وأيضا تنفذ فيما تبقى من مسابقات الموسم الجاري الذي تجاوز المنتصف، والمحور الثاني.. طويل المدى لتنفيذ برنامجهم الانتخابي.
ـ وطالما أن كافة وزاراتنا وقطاعاتنا ومؤسساتنا الحكومية والأهلية تنفذ رؤية المملكة 2030 فأتمنى من هذا الاتحاد الجديد العمل على إيجاد رؤية واضحة مستقبلية لاتحاد القدم على غرار الرؤية الآسيوية التي وضعها محمد بن همام إبان رئاسته للاتحاد الآسيوي.. لاسيما وأن التخطيط المسبق والتنظيم الجيد هما من يقودان إلى نجاح العمل وتحقيق الإنجازات والبطولات.
ـ أيضا من الأمور التي ستساعد الاتحاد الجديد في نجاحه هي كفاءة اللجان العاملة.. لذا يجب غربلة اللجان الحالية وإعادة تشكيلها بكفاءات رياضية تعبر بكرة القدم السعودية وأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية إلى التألق خليجياً وعربياً وآسيوياً ودولياً.. خاصة وأن معظم اللجان الحالية هي من أحرجت اتحاد عيد، وهي من كانت خلف حدوث العديد من الإخفاقات والمشاكل التي حدثت فيه.
ـ وكذلك من الأمور الهامة التي يجب ألا يغفل عنها الاتحاد الجديد.. مراجعة الأنظمة واللوائح وتحديثها وإعادة صياغتها.. فهي بمثابة العصب الحقيقي لنجاح مسابقاتنا وبطولاتنا المحلية.