بعد مضي أربع جولات من دوري جميل للمحترفين بدأ تساقط المدربين .. فهناك ثلاثة أندية أقصت مدربيها رغم أنها أحضرتهم قبل بداية الموسم الجاري ... فنادي الخليج غيّر مدربه البلجيكي (باتريك)، والفتح تخلى عن البرتغالي (سابينتو) والهلال فك الارتباط مع الأوروجوياني (ماتوساس)... وهناك أندية أخرى في الطريق لاستبدال أجهزتها التدريبية .. والأيام المقبلة كفيلة بكشفها.
ـ إقصاء أنديتنا ومنتخباتنا للمدربين بسرعة قياسية يعتبر جانباً له العديد من الآثار السلبية على إعداد اللاعبين وعلى بناء الفرق وتحقيق البطولات.. فمشكلة الأندية والمنتخبات (لدينا) لا تمنح المدرب الفرصة الكافية لإثبات نفسه وفرض أسلوبه وتطبيق طريقته حتى يتمكن من النجاح مع الفريق مع مرور الوقت.. فالحاصل أنها تستغني عنه مع أول إخفاق وتتم إقالته وتعيين مدرب آخر رغبة في تحقيق بطولة للفريق .. ويتكرر نفس السيناريو مرة أخرى.. دون إدراك بأن كل مدرب له مدرسته وفلسفته التدريبية الخاصة والمختلفة عن سابقه.. ومن هذا المبدأ فإن المدرب الجديد على الفريق يحتاج وقتاً طويلا لينسجم مع اللاعبين ويتفاعل معهم ويتفاعلون معه .. لكي يسهل عليه توظيفهم بصورة صحيحة ويستوعبوا طريقته وينجح معهم.
ـ فالسؤال الهام هنا .. كيف تقدم أنديتنا على تغيير أجهزتها الفنية وبهذه السرعة وهذه السهولة وهي تشتكي من الضعف المالي .. ألا تحسب الخسائر المالية المترتبة لإنهاء عقد المدرب وجلب آخر جديد وتنظر لها بأهمية؟ ألا تدرك أن مثل هذا الإجراء فيه هدر مالي كبير بالإمكان الاستفادة منه في الصرف على الفريق ومعسكراته وجلب لاعبين (جدد) للفريق وغيرها من أوجه الصرف الأخرى لمتطلبات النادي وفرقه الرياضية؟
ـ وبعيداً عن الهدر المالي الذي يصرف في صفقات المدربين الفاشلة .. فإن كثرة تغيير المدربين تبقى ظاهرة سلبية .. بل مشكلة من المشاكل التي تعاني منها كرة القدم السعودية منذ زمن بعيد، سواء على مستوى منتخباتنا الوطنية أو الأندية .. المؤسف أن بعض أنديتنا وصل بها الحال إلى تغيير المدرب في الموسم الواحد ثلاث أو أربع مرات، وهناك أندية غيّرت خمس مرات مثلما حدث في بعض المواسم السابقة.. وكان المدرب هو من يجلب البطولة لوحده.
ـ فكثرة تغيير المدرب على الفريق في الموسم الواحد .. تعتبر أحد المؤشرات التي تكشف مهنية إدارة النادي .. فالإدارة الضعيفة.. هي التي دائما ما يكون عملها وتخطيطها ضعيفاً .. فتجد أنها لا تستقر على حال وكل يوم ولها رأي .. وبالتالي فإن معالجتها للأمور تتم بنوع من الاجتهادية والأساليب المتخبطة .. فهي تختار المدرب بشكل متسرع دون أن تدرس سيرته الذاتية وكفاءته المهنية وسجله التدريبي وإنجازاته .. وأيضا .. لا تعرف تقيم عمل المدرب التقييم الصحيح، فعندما يخسر الفريق في مباراة أو بعض المباريات تجعله كبش فداء وتسارع بإقالته دون تقصي أسباب الهزيمة الحقيقة والتي قد تعود إلى ضعف مستوى اللاعبين أو قوة الفريق المنافس أو غيرها من الأسباب الأخرى كسوء الإعداد والتحضير للمباريات.
ـ كثرت تغيير المدرب على الفريق .. لها العديد من الآثار السلبية .. من أبرزها .. أنها تكبد الأندية مبالغ باهظة وربما تدخلها في الديون الطائلة، وضعف البناء في الفريق، علاوة على أنها تؤثر سلبياً على الاستقرار والانسجام الفني للفريق وهذا يؤدي إلى تراجع نتائجه، إضافة إلى أنها أدت بالمدربين العالميين في عدم الحرص على التعاقد مع أنديتنا ومنتخباتنا وأيضا أدت إلى رفع قيمة العقود والشرط الجزائي في حال إنهاء العقد في عقود المدربين الذين يحضرون للسعودية في الوقت الحالي.
ـ ومن خلال الأرقام .. نجد أنه في آخر موسمين وصل عدد مرات تغيير المدربين إلى أكثر من 20 مرة .. حيث شهد موسم 2014ـ2015م (22) تغييرا للمدربين قام بها (11) نادياً وشهد الموسم الماضي 2015ـ2016 (20) تغييرا للمدربين قام بها (8) أي أن هناك أندية غيرت مرتين وأخرى ثلاث مرات وأربع مرات.
ـ دراسة هذه الظاهرة، والتعرف على أضرارها الحقيقة على مستوى كرتنا يبقى أمرا في غاية الأهمية بحكم أن تغييرات المدربين المتعددة لها العديد من الآثار السلبية على استقرار الفريق ومدى تفاهم اللاعبين وانسجامهم وهبوط مستوى أداء الفريق وتتراجع نتائجه.. وبالأخص إذا مر عليه مدربون من مدارس تدريبية مختلفة.
ـ ختاماً .. أتمنى إعطاء اختيار المدرب أهمية كبيرة لا سيما وأن التغييرات المتعددة للمدربين هي أحد الأسباب المباشرة في تذبذب مستويات أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية من بطولة إلى أخرى.. بل إنها أيضا أحد الأسباب الجوهرية في تحميل أنديتنا الديون الباهظة، وكذلك في تدني وتراجع كرتنا المحلية.. لا سيما وأن البناء الصحيح لأي فريق يتطلب استقرار المدرب والمدرسة التدريبية.
ـ إقصاء أنديتنا ومنتخباتنا للمدربين بسرعة قياسية يعتبر جانباً له العديد من الآثار السلبية على إعداد اللاعبين وعلى بناء الفرق وتحقيق البطولات.. فمشكلة الأندية والمنتخبات (لدينا) لا تمنح المدرب الفرصة الكافية لإثبات نفسه وفرض أسلوبه وتطبيق طريقته حتى يتمكن من النجاح مع الفريق مع مرور الوقت.. فالحاصل أنها تستغني عنه مع أول إخفاق وتتم إقالته وتعيين مدرب آخر رغبة في تحقيق بطولة للفريق .. ويتكرر نفس السيناريو مرة أخرى.. دون إدراك بأن كل مدرب له مدرسته وفلسفته التدريبية الخاصة والمختلفة عن سابقه.. ومن هذا المبدأ فإن المدرب الجديد على الفريق يحتاج وقتاً طويلا لينسجم مع اللاعبين ويتفاعل معهم ويتفاعلون معه .. لكي يسهل عليه توظيفهم بصورة صحيحة ويستوعبوا طريقته وينجح معهم.
ـ فالسؤال الهام هنا .. كيف تقدم أنديتنا على تغيير أجهزتها الفنية وبهذه السرعة وهذه السهولة وهي تشتكي من الضعف المالي .. ألا تحسب الخسائر المالية المترتبة لإنهاء عقد المدرب وجلب آخر جديد وتنظر لها بأهمية؟ ألا تدرك أن مثل هذا الإجراء فيه هدر مالي كبير بالإمكان الاستفادة منه في الصرف على الفريق ومعسكراته وجلب لاعبين (جدد) للفريق وغيرها من أوجه الصرف الأخرى لمتطلبات النادي وفرقه الرياضية؟
ـ وبعيداً عن الهدر المالي الذي يصرف في صفقات المدربين الفاشلة .. فإن كثرة تغيير المدربين تبقى ظاهرة سلبية .. بل مشكلة من المشاكل التي تعاني منها كرة القدم السعودية منذ زمن بعيد، سواء على مستوى منتخباتنا الوطنية أو الأندية .. المؤسف أن بعض أنديتنا وصل بها الحال إلى تغيير المدرب في الموسم الواحد ثلاث أو أربع مرات، وهناك أندية غيّرت خمس مرات مثلما حدث في بعض المواسم السابقة.. وكان المدرب هو من يجلب البطولة لوحده.
ـ فكثرة تغيير المدرب على الفريق في الموسم الواحد .. تعتبر أحد المؤشرات التي تكشف مهنية إدارة النادي .. فالإدارة الضعيفة.. هي التي دائما ما يكون عملها وتخطيطها ضعيفاً .. فتجد أنها لا تستقر على حال وكل يوم ولها رأي .. وبالتالي فإن معالجتها للأمور تتم بنوع من الاجتهادية والأساليب المتخبطة .. فهي تختار المدرب بشكل متسرع دون أن تدرس سيرته الذاتية وكفاءته المهنية وسجله التدريبي وإنجازاته .. وأيضا .. لا تعرف تقيم عمل المدرب التقييم الصحيح، فعندما يخسر الفريق في مباراة أو بعض المباريات تجعله كبش فداء وتسارع بإقالته دون تقصي أسباب الهزيمة الحقيقة والتي قد تعود إلى ضعف مستوى اللاعبين أو قوة الفريق المنافس أو غيرها من الأسباب الأخرى كسوء الإعداد والتحضير للمباريات.
ـ كثرت تغيير المدرب على الفريق .. لها العديد من الآثار السلبية .. من أبرزها .. أنها تكبد الأندية مبالغ باهظة وربما تدخلها في الديون الطائلة، وضعف البناء في الفريق، علاوة على أنها تؤثر سلبياً على الاستقرار والانسجام الفني للفريق وهذا يؤدي إلى تراجع نتائجه، إضافة إلى أنها أدت بالمدربين العالميين في عدم الحرص على التعاقد مع أنديتنا ومنتخباتنا وأيضا أدت إلى رفع قيمة العقود والشرط الجزائي في حال إنهاء العقد في عقود المدربين الذين يحضرون للسعودية في الوقت الحالي.
ـ ومن خلال الأرقام .. نجد أنه في آخر موسمين وصل عدد مرات تغيير المدربين إلى أكثر من 20 مرة .. حيث شهد موسم 2014ـ2015م (22) تغييرا للمدربين قام بها (11) نادياً وشهد الموسم الماضي 2015ـ2016 (20) تغييرا للمدربين قام بها (8) أي أن هناك أندية غيرت مرتين وأخرى ثلاث مرات وأربع مرات.
ـ دراسة هذه الظاهرة، والتعرف على أضرارها الحقيقة على مستوى كرتنا يبقى أمرا في غاية الأهمية بحكم أن تغييرات المدربين المتعددة لها العديد من الآثار السلبية على استقرار الفريق ومدى تفاهم اللاعبين وانسجامهم وهبوط مستوى أداء الفريق وتتراجع نتائجه.. وبالأخص إذا مر عليه مدربون من مدارس تدريبية مختلفة.
ـ ختاماً .. أتمنى إعطاء اختيار المدرب أهمية كبيرة لا سيما وأن التغييرات المتعددة للمدربين هي أحد الأسباب المباشرة في تذبذب مستويات أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية من بطولة إلى أخرى.. بل إنها أيضا أحد الأسباب الجوهرية في تحميل أنديتنا الديون الباهظة، وكذلك في تدني وتراجع كرتنا المحلية.. لا سيما وأن البناء الصحيح لأي فريق يتطلب استقرار المدرب والمدرسة التدريبية.