|




فهد القحيز
دراسة الأخطاء
2015-06-15
بعد أن خلصنا من موسم رياضي طويل ومثير بأحداثه.. أعتقد أن من أهم الخطوات المطلوب عملها في هذه الفترة التي نعيشها الآن (فترة الإجازة الصيفية) هي دراسة الأخطاء التي حدثت في هذا الموسم وإجراء تقييم شامل لكافة المسابقات بمختلف فئاتها ودرجاتها. سواء من ناحية التنظيم أو التحكيم أو تعامل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم مع أحداثها.
ـ وأيضا الأندية يجب أن تقيم مشاركتها في الموسم ومستويات لاعبيها المحليين والأجانب ومدربيها .. الخ لأنه عندما يتم إجراء التقييم بواقعية يسهل الوصول إلى إيجاد الحلول العملية للمشاكل والقضايا المتعلقة به.. فتستفيد الأندية نفسها أولاً وكذلك يستفاد منها (بشكل عام) في تحقيق مزيد من التطوير في الموسم المقبل.
ـ لذلك.. أتمنى من كافة شرائح الوسط الرياضي.. بما فيهم وسائل الإعلام والنقاد والمحللين.. الخ المساهمة في تقييم الموسم المنصرم بمبدأ المصلحة العامة لكرة القدم السعودية.. وليس من زاوية الميول وألوان الأندية ومصالحها.. ومن ثم تقديم الحلول التي تكفل التغلب على السلبيات التي حدثت فيه.. حتى لا يتكرر حدوثها مرة ثانية في الموسم المقبل.. لكي يتم التركيز على خطوات تطويرية جديدة يعمل بها في الموسم المقبل تسهم في عودة أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية للمنافسة بقوة في المشاركات الخارجية (الخليجية والعربية والآسيوية والدولية).
ـ من وجهة نظري .. نحتاج بعض الخطوات لإحداث التطور السريع .. من أبرزها..
أولاً.. تحديد رؤية واضحة لأهداف الاتحاد السعودي لكرة القدم.. يبدأ العمل بها مع بداية الموسم الرياضي.. ونحتاج أيضا لتحديث اللوائح ومزيدا من التنظيم في الملاعب والأندية ووسائل الإعلام الرياضي .. فهذا الجانب في الواقع سيؤمن جودة في الأداء بل وسيجنبها حدوث الأخطاء.. وأؤكد أنه لو تمت مثل هذه الخطوات.. فإن الأخطاء التي حدثت من بعض اللجان في الموسم الحالي والمواسم السابقة.. ستختفي ولن تتكرر.
ثانياً.. فتح فرص جديدة للاستثمار في الأندية لكي تستطيع إدارة شؤونها والصرف على رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وجميع العاملين فيها وأيضا الصرف على البرامج والمعسكرات وخلافه.
ثالثاً.. ضبط التعامل الإعلامي داخل الوسط الرياضي.. بشكل يسهم في إيقاف الإساءات والشكوك والتهم والتجريح الشخصي داخل الوسط الرياضي، ويحقق الهدوء وتهيئة الأجواء المناسبة لنجاح منافساتنا المحلية بعيدا عن الضجيج وإثارة المشاكل التي تقف عائقاً أمام تقدم وتطور كرتنا المحلية.
رابعاً.. العمل على إيجاد قاعدة صلبة من المدربين الوطنيين ليكونوا نواة لمستقبل التدريب في أنديتنا المحلية في مختلف الدرجات.. وحينما نحصل على مدربين أكفاء في جميع المناطق وفي مختلف الدرجات (ناشئين وشباب ودرجة أولى) فإن المستفيد الأول هو منتخباتنا الوطنية.
خامساً.. العمل على إيجاد جيل جديد من الحكام يكون قادراً على تسجيل النجاح التحكيمي في مسابقاتنا المحلية.
ـ ختاماً.. أتمنى أن يلعب الإعلام الرياضي دوره الإيجابي في تثقيف وتوعية الجمهور الرياضي بمختلف ميوله والبعد عن الطرح السلبي .. فالكرة السعودية تملك مقومات النجاح.. وتحتاج لتضافر الجهود والوقفة الصادقة مع اتحاد القدم ولجانه ومع منتخباتنا الوطنية والابتعاد عن التعصب وكل ما يؤدي إلى إثارة الخلافات في الوسط الرياضي.. والله من وراء القصد.