|


فهد القحيز
مدرب الأخضر في التصفيات المزدوجة
2015-02-09

من بعد الصدمة الكبيرة التي تعرض لها منتخبنا الوطني الأول على يد المنتخب الألماني في مونديال 2002م وإلى حد الآن ... وهناك محاولات تبذل لتطوير الكرة السعودية.. ومن بطولة إلى بطولة لم تسجل هذه المحاولات نوعاً من النجاح فمنتخبنا الأول غاب عن مونديالي 2010 و2014 وهو الذي سبق وأن وصل لأربعة مونديالات متتالية وأيضا خرج من الدور الأول في بطولات أمم آسيا 2004 و2011و 2015 وهو الذي كان مسيطرا على كأس القارة وطرفا ثابتا في المباراة النهائية من 84م وحتى عام 200م ، وكذلك منتخباتنا السنية شبه مختفية عن الظهور في نهائيات كأس العالم ولم تعد تحقق بطولات قارية كما كانت عليه في السابق.

ـ أعتقد أنه آن الأون بعد 13 عاما من المحاولات والاجتهادات غير المفيدة .. لإعادة حسابتنا وتغيير تخطيطنا والبحث عن إعداد جيد يضمن العودة القوية لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية في المشاركات الخارجية القادمة... لا سيما وأن التصفيات الأولية لكأس العام 2018م ستبدأ بعد أشهر قليلة وبالمناسبة هذه التصفيات أصبحت مهمة جدا بعد أن تم دمجها لتصبح تصفيات مزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019م.

ـ وحتى نتفادى الخروج مبكرا من التصفيات الأولية لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 علينا أن نعد العدة ونبدأ الاستعداد من الآن حتى لا يتكرر الإحباط والخروج المبكر من هاتين البطولتين الهامتين.

ـ فالإعداد الأمثل لهذه التصفيات الهامة .. يحتاج رسم خطة دقيقة (هذه الأيام) للتحضير المناسب لهاتين البطولتين ـ فزمن الاجتهادات والآراء الشخصية انتهى ـ وياليت يتم الاطلاع على كل التجارب العالمية المميزة والتي يمكن الاحتذاء بها والاستفادة منها في وضع خططنا القادمة وخاصة التجربة الألمانية التي حققت نجاحاً لافتاً بفضل اعتمادها على التخطيط العلمي (المنهجي) والتنظيم الدقيق الذي نتج عنه الإنجازات الكبيرة على مستوى الأندية والمنتخب الألمانية.

ـ والأهم الآن هو سرعة البحث عن جهاز فني جديد .. يتم اختياره بقناعة تامة والتعاقد معه ليتولى التجهيز لمشاركة الأخضر في هذه الاستحقاقات الهامة ... فالتعاقد مع المدرب في الفترة الحالية يمكنه من متابعة جميع مباريات المسابقات المحلية عن قرب ويتعرف على أفضل العناصر والدماء الجديدة ليضمهم لتشكيلة الأخضر حتى نراه قادرا على التألق وتحقيق النتائج الجيدة في المرحلة القادمة.

ـ ختاماً .. لابد أن نضع في اعتبارنا أمرا هاما .. ألا وهو استقرار المدرب مع منتخبنا من الآن وحتى نهاية بطولة أمم آسيا المقبلة .. فالاستقرار التدريبي هو العامل الأساسي للنجاح في الوصول إلى نهائيات 2018م والمنافسة القوية في أمم آسيا 2019م وهذا الأمر الذي يجب أن نضعه في الحسبان عند التعاقد مع المدرب الجديد للأخضر.. والله من وراء القصد.