|


فهد القحيز
منتخبات الخليج تخسر
2015-01-12

كشفت مباراة منتخبنا الأول مع المنتخب الصيني في الجولة الأولى لنهائيات أمم آسيا 2015م (التي تدور منافساتها الآن في المدن الأسترالية).. ضعف إعداد وتحضير الأخضر لهذه البطولة القارية.. وهذا الأمر لا يخفى على الجميع.. فنحن ذهبنا لهذه البطولة بمدرب معار حضر بأيام قليلة قبل المشاركة... فلا نطلب المستحيل.. وعلينا أن نقبل بأي نتيجة يحققها ولا نزعج حتى لو غادر البطولة من الدور التمهيدي، وأيضا أن نكون واقعيين في تعاملنا مع لاعبي المنتخب وأجهزته الفنية والادارية ولا نهاجمهم أو نقلل من شأنهم ونلقي الإساءات والاتهامات عليهم فهم بشر وطاقتهم لها حدود معينة.

ـ عموما الخسارة من الصين ليست نهاية المطاف.. ما زال هناك فرصة أمامنا.. والمهم أن نصحح الأخطاء التي وقعت في المباراة الأولى وندخل المباراة القادمة أمام منتخب كوريا الشمالية وهدفنا الفوز ولا بديل عنه بما أن الخسارة هي مغادرة البطولة والعودة للرياض.. وهذا الذي يجب أن يستوعبه اللاعبون.. فهم الذين بيدهم الفوز مع توفيق الله.

ـ نتائج الجولة الأولى كشفت ضعف المنتخبات الخليجية وتراجعها خلال السنوات الأخيرة.. بدليل تفوق منتخبات شرق القارة الآسيوية عليها.. فها هي الكويت تتلقى هزيمة كبيرة من أستراليا (1ـ4)، وعمان تخسر من كوريا الجنوبية بـ (0ـ1) والسعودية تخسر من الصين (0ـ1) والبحرين تخسر (0ـ2) من إيران.

ـ تطور منتخبات الشرق وتفوقها بسبب وجود مجموعة كبيرة (لديها) من اللاعبين أصحاب الخبرة والقادرين على إحداث الفارق، فمثلاً اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا يمتلكون العديد من اللاعبين المحترفين في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وغيرها.

ـ الكرة الخليجية تعاني من تغيير المدربين المتعدد.. فعدم الاستقرار التدريبي يعتبر أحد الأسباب التي ساهمت في تدهورها.. فها هي منتخبات العراق والبحرين والكويت والسعودية قامت بتغيير مدربيها بعد بطولة كأس الخليج التي لم يفصلها عن بطولة كأس آسيا الحالية حوالي (40) مما يصعب التكهن بما ستحققه هذه المنتخبات، بحكم التأثير الناتج عن تغيير الجهاز الفني وما يحدث عنه من ضعف في التركيز لدى اللاعبين إضافة إلى أن المدرب الجديد دائما ما يحتاج الوقت الطويل من أجل فرض أسلوبه في الفريق، كذلك العديد من المشاكل التي تظهر عند اختيار تشكيلة المنتخب.



نقاط منطقية

ـ اليوم سوف يكون الظهور الأول للمنتخب الفلسطيني في كأس آسيا أمام منتخب اليابان في افتتاح لقاءات المجموعة الرابعة.. نتمنى أن يظهر أبناء القدس بصورة مشرفة ويعطلوا الكمبيوتر الياباني... وأن نرى العلم الفلسطيني ملوحاً باستمرار في بطولات كرة القدم والشعب الفلسطيني في دولته مستقلاً.. فواجب على كل العرب المتواجدين في المدن الأسترالية دعم وتشجيع هذا المنتخب العربي العزيز على قلوب الأمة العربية.

ـ يجب أن يلعب منتخبنا مباراته أمام المنتخب الكوري الشمالي وكأنها مباراة كؤوس.. ولا بديل عن الفوز حتى تبقى حظوظه قائمة في مواصلة مشوار المنافسة والتأهل عن دور المجموعات.

ـ المنتخب الأسترالي (صاحب الأرض) إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وإيران هم المرشحون للقب في هذه البطولة.. وهذا لا يلغي المفاجآت.. فنتمنى من أحد منتخباتنا العربية أن يحدث مفاجأة ويحصل على اللقب الآسيوي.. ويا ليت يكون المنتخب السعودي.